صادقت الندوة الإسلامية ال4 للوزراء المكلفين بالطفولة يوم الثلاثاء بباكو (أذربيجان) على اعلان يؤكد على ضرورة ضمان الحماية القانونية و الاجتماعية للأطفال المهمشين في الوسط الحضري و إعداد مخططات تنموية و تنسيق عمل مانحي الخدمات الحكوميين و غير الحكوميين، حسبما أفادت به المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة (اسيسكو) و مقرها الرباط. دعا الاعلان تحت عنوان "من أجل مستقبل أفضل للأطفال في الوسط الحضري في العالم الإسلامي" إلى إحداث وعي لدى الآباء و رجال الدين و المسؤولين التربويين و الشباب و النساء حول مختلف الأخطار منها العنف و الاستغلال تجاه الأطفال في الوسط الحضري. كما دعا السلطات المحلية إلى إعداد لصالح الأطفال في الوسط الحضري استراتيجيات و برامج شراكة مع منظمات المجتمع المدني و السهر على إشراك الأطفال في هذه البرامج. كما شدد الاعلان على ضرورة متابعة وضع الأطفال المحرومين في الوسط الحضري و تحسين نوعية التعليم و جعله في متناول كل الأطفال المهمشين في السكنات غير القانونية و المناطق الحضرية الفقيرة. و ألح على تنظيم حملات وطنية ترمي إلى مكافحة ظاهرة زواج الفتيات في الدول الأعضاء و التحسيس حول هذه الظاهرة في جوانبها الصحية و الاجتماعية و النفسانية مع تفعيل الاتفاقيات و المواثيق و المعاهدات الدولية حول التمييز في حق البنات. و من جهة أخرى جدد التصريح احترام اعلان طرابلس حول ترقية الطفولة داعيا إلى إقامة شراكات و شبكات أكثر نجاعة بين السلطات المحلية و المنظمات غير الحكومية المكلفة بالاطفال من أجل التطرق إلى ظاهرة أطفال الشوارع بشكل شامل. كما دعت الوثيقة إلى وضع برامج و مخططات ملائمة موجهة لأطفال الشوارع مع تفعيل التشريعات الوطنية الرامية إلى معاقبة مرتكبي جرائم العنف ضد الاطفال و كذا تكييفها مع القوانين الدولية. و تضمن الاعلان ضرورة وضع أطفال الشوارع في مؤسسات للتمهين و ترقية خارطة الطريق المصادق عليها خلال الندوة العالمية بلاهاي حول عمالة الأطفال (2010) التي تهدف إلى القضاء على أبشع أشكال عمالة الأطفال قبل 2016. كما دعا المشاركون منظمة إسيسكو إلى تحسين التعاون مع صندوق الأممالمتحدة لإغاثة الأطفال "يونيسف" بمراقبة وضعية الأطفال المهمشين في الوسط الحضري و ترقية حقوق الأطفال بالتنسيق مع الدول الاعضاء و الشركاء الدوليين و المسلمين و الإقليميين داعيا الدول العضوة إلى تعزيز و تكثيف جهودها من أجل تطبيق برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي و أهداف الألفية من أجل التنمية المتعلقة بترقية الطفولة في الدول الاعضاء بصفة عامة. و قد شاركت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة سعاد بن جاب الله في هذه الندوة التي نظمتها منظمة إسيسكو تحت موضوع "الأطفال و تحديات التمدن في العالم الإسلامي". و تندرج الندوة في إطار الندوات المتخصصة التي تنظمها إسيسكو في مجالات التعليم العالي و البحث العلمي و الثقافة و البيئة و الطفولة بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي و الأطراف المختصة في الدول التي تحتضن هذه الندوات.