دعا المؤتمر العالمي الرابع لوكالات الانباء الذي اختتمت أشغاله يوم الأربعاء بالرياض جميع وسائل الإعلام إلى ضمان مصداقية اكبر و شفافية و حياد في معالجة و نشر الأخبار. و جاء في إعلان الرياض أن هذا المطلب يتيح فرصة بناء عالم افضل" يمكن المواطنين من استفادة احسن من الأخبار. و كان المؤتمر العالمي الرابع لوكالات الانباء و الذي عرف مشاركة 70 وكالة (تمت دعوة 114 وكالة) على مدار اربعة أيام فرصة لدراسة و تقييم إمكانيات تحسين المهارات ضمن محيط جديد يضع في متناولها وسائل اكثر من أجل إثراء اكثر لمحتوياتها. و تمحورت الأشغال حول التحدي الذي يفرضه التدفق الرقمي لوسائل الإعلام الجديدة حيث ذكر المشاركون في إطار البحث عن حلول ناجعة بدور وكالات الأنباء في بحثهم المتواصل عن السرعة في نشر أخبار حيادية و ذات مصداقية تستند إلى مصادر معينة وموثوقة. و أمام التطور الهائل الذي تعرفه شبكات التواصل الاجتماعي وتعميم انتاج المحتويات عبر شبكة الانترنت فإن وكالات الأنباء إلى التكيف مع تضخم الأخبار والاحتياجات المتعلقة بالمحتوى. و رغم التحول الذي تميزه الهيمنة الرقمية والتكنولوجيات الجديدة تشكل وكالات الأنباء بالرغم من تنوع منتجي المحتويات وسائل إعلام محورية في المجال كما أكد ذلك العديد من المتدخلين الممثلين لمختلف الوكالات العالمية على غرار أسوسياتد براس و رويترز و وكالة الأنباء الفرنسية و وكالة الأنباء الاسبانية و قنوات التلفزيون (هيئة الإذاعة البريطانية و روسيا اليوم و سكاي نيوز...). كما تطرق المشاركون خلال النقاش إلى مشكلة قرصنة الأخبار. و لا يخص التغيير وكالات الأنباء فقط بل يتعلق الأمر كذلك بالمستخدمين الذين يأملون في أن تكون لهم علاقة بالشراكة الاستراتيجية التي تمنح لهم منتوجا كاملا (نصوص فيديو صور و وثائق). و ألح ممثلوا شركتي غوغل و "أم أس أن" على الشراكة مع وكالات الأنباء كونهم يثقون في مدى مصداقية الأخبار التي تنتجها هذه الوكالات. و تم تخصيص جزء كبير من مواضيع هذا اللقاء لاستعملال الجرائد و قنوات التلفزيون و وكالات الأنباء للمعلومات التي توفرها شبكات التواصل الإجتماعي. كما تم خلال الأشغال عرض تجارب أظهرت أثر هذه الشبكات على وسائل الإعلام الكلاسيكية حيث لا يمكن لأي من وسائل الإعلام هذه الاستغناء عنها أو تجاهلها بالنظر إلى الملايين من الأخبار التي يتم تداولها كما ان وسائل الإعلام الكلاسيكية ضاعفت من جهودها لمعالجة هذه المعطيات و التأكد منها. و في ختام الاشغال أعلن المنظمون عن تنظيم المؤتمر الخامس بباكو (أذربيجان). و يهدف المؤتمر المؤسس سنة 2004 بموسكو في اطار ضمان و تحسين قدرة السوق العالمية على الاستجابة بفعالية للتنوع المتنامي و السريع للسوق العالمية لوسائل الاعلام الى "تعزيز مصداقية" وكالات الانباء في انتاج المحتويات في عالم يتميز بتقاسم المعلومات و معارف جديدة في عالم الابتكارات التكنولوجية. و احتضنت روسيا المؤتمر الاول في سبتمبر 2004 بدعوة من الوكالة الروسية ايتار-تاس التي احتفلت بذكرى انشاءه بحضور العشرات من مسؤولي وكالات الانباء الاتين من عدة دول. و دفعت اهمية تكييف وكالات الانباء مع تكنولوجيات الاعلام و الاتصال المؤتمر الى الاجتماع باستيبونا و هي مدينة بجنوب اسبانيا من 24 الى 28 اكتوبر 2007 بدعوة من الوكالة الاسبانية ايفي. وعرف اللقاء مشاركة 80 وكالة انباء. كما خصص اللقاء لخمسة مواضيع هي أمن الصحفيين و حقوق الاستفادة و تغطية الاحداث الرياضية الكبرى و دور الفيديرالية الدولية لكرة القدم و كيفية تغطية الالعاب الاولمبية و خدمات وكالات الانباء و مستقبل هاته الوكالات و زبنائها. و كانت الارجنتين قد احتضنت المؤتمر الثالث من 19 الى 24 اكتوبر 2010 بدعوة من وكالة الانباء الوطنية الارجنتينية تيلام مع تسجيل مشاركة 87 وكالة انباء و ما يزيد عن 179 شخصية إعلامية.