أعرب وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم الأحد بالجزائر العاصمة عن أمله في أن يبقى ما أنجزه مانديلا مصدر "إلهام" بالنسبة لافريقيا من أجل ترقية السلم في القارة. و قال لعمامرة بمناسبة الاجتماع الرفيع المستوى حول السلم و الأمن في إفريقيا "نأمل أن يبقى ما أنجزه مانديلا مصدر إلهام لنا من أجل ترقية السلم و المصالحة و التضامن بين الأفارقة". و أضاف في هذا الصدد أن نيلسون مانديلا قام بتفان و إخلاص بهذا العمل لاجل مصالحة الإنسانية مع نفسها و الذي تجسد في مكافحة نظام الأبارتايد. و استطرد قائلا أن هذا القائد الإفريقي "تمكن من بناء امة قوس قزح(متعددة الالوان والاعراق) التي أرادها لشعبه حيث أصبح أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية لامة جنوب إفريقية تتمتع بالسيادة و التعددية". و ذكر في سياق متصل بوساطاته على الصعيد الإفريقي في العديد من القضايا حيث تحصل بذلك على جائزة نوبل للسلام. و أضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "نيلسون مانديلا جسد مبادئ إفريقيا أحسن تمثيل و القيم الإنسانية السامية و النزعة القومية الإفريقية الحية في ذاكرتنا الجماعية" معتبرا أن "الجزائر فقدت بوفاة ماناديلا "أحد أبنائها". و قال السيد لعمامرة "لا أحد ينكر بأن مانديلا أصبح جزءا من تاريخنا و كفاحنا من أجل التحرير الوطني و تصريحات مانديلا لشاهدة على ذلك". و ذكر في هذا السياق أن مانديلا صرح في العديد من المناسبات بأن جيش التحرير الوطني جعل منه "رجلا" مضيفا أن جيش التحرير و الشعب الجزائري كانا "مصدر الهام" بالنسبة ل"المؤتمر الوطني الإفريقي". كما ذكر الوزير بأنه خلال الدورة ال29 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأستها الجزائر في شخص عبد العزيز بوتفليقة الذي كان حينها وزيرا للشؤون الخارجية تم تعليق تمثيل نظام الأبارتيد و تم منح المؤتمر الوطني الإفريقي صفة الملاحظ في الأممالمتحدة. و تجدر الإشارة إلى أن افتتاح الاجتماع الرفيع المستوى حول السلم و الأمن بإفريقيا تميز بوقوف دقيقة صمت ترحما على روح نيلسون مانديلا الذي توفي يوم الخميس الفارط.