أكد المدير العام للوكالة الوطنية لإعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، رشيد موساوي، اليوم الثلاثاء بالجزائر أن عدد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي انضمت إلى برنامج إعادة التأهيل الذي وافقت عليه الحكومة سنة 2010 يقدر ب 3000 مؤسسة. و قال السيد موساوي على هامش عرض دلائل إعادة التأهيل II للوكالة الممول من قبل الجزائر و الاتحاد الأوروبي "نحن بصدد مرافقة 3000 مؤسسة صغيرة و متوسطة التي انضمت إلى برنامج إعادة التأهيل الذي وافقت عليه الحكومة سنة 2010 لمتابعة المرافقة في العديد من المجالات". و حسب نفس المسؤول فإن 1500 مؤسسة صغيرة و متوسطة تلقت إشعارات بخصوص التمويل للشروع في إعادة التأهيل في انتظار استكمال نفس الإجراء بالنسبة لباقي المؤسسات. و تم توسيع هذا البرنامج الذي استفاد من تمويل يقارب 4 ملايير دولار في جوان 2011 ليمس المؤسسات التي تشغل أقل من 10 عمال. و كان التمويل الذي يوفره الصندوق الوطني لإعادة تاهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة يقتصر من قبل على المؤسسات التي تشغل 10 عمال أو أكثر. و أضاف السيد موساوي أن الوكالة ستعمل على تحسين مرافقتها للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة من خلال نشر دلائل تسمح بشرح "تفاصيل برنامج الحكومة الذي أبرز أعمال إعادة التأهيل". كما أشار نفس المسؤول إلى إعادة تنظيم الوكالة "حيث يعد الملف الخاص بذلك جاهزا". من جهته أكد باولو كاستراتارو رئيس فريق الدعم التقني لبرنامج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة II المدعم ب 44 مليون أورو أن البرنامج سمح بإعادة تأهيل 200 مؤسسة عن طريق المرافقة سواء تعلق الأمر بالاستثمارات المادية أو غير المادية. و يهدف البرنامج حسب نفس المتحدث إلى "تحسين تنافسية المؤسسات من خلال مرافقتها خلال فترة تتراوح ما بين 6 و 24 شهرا في حين استفادت مؤسسات أخرى من برامج تكوين جماعي بمشاركة جمعيات أرباب العمل". و تم إحصاء 740000 مؤسسة صغيرة و متوسطة في الجزائر سنة 2012 97 بالمائة منها مؤسسات مصغرة. بدوره أوضح مدير برنامج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة II عبد الجليل كاسوسي أن إعادة التأهيل هذه تهدف إلى تحضير المؤسسات لمواجهة "المنافسة التي تفرضها المنتجات المقلدة و فتح الحدود". و أضاف أن إعادة التأهيل ليست عملية دقيقة لكن يتعين على صاحب المؤسسة أن "يجعلها قضية يومية" أمام المنافسة و اقتراح منتجات متجددة في تطور دائم. و خلال النقاش الذي تلى تقديم العروض حول البرنامج الوطني لإعادة التأهيل أكد مستشارون على ضرورة توحيد مفاهيم الوكالة الوطنية لإعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من أجل تفادي سوء الفهم. و ستسمح الدلائل الثمانية التي نشرت بتوضيح أهداف و أنماط إعادة التأهيل لصالح أصحاب المؤسسات. و تخص هذه الدلائل التشخيص و مخطط التأهيل و التسيير و نوعية الإنتاج.