تراهن المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بوهران التي زارها اليوم الثلاثاء الوزير الأول الفرنسي السيد جون مارك آيرو في إطار زيارته الرسمية للجزائر على التعاون الدولي للوصول إلى الإمتياز وضمان تكوين ذي جودة عالية. فعلى الصعيد الدولي أبرمت المدرسة إتفاقيات مع مؤسسات جامعية وبحثية للعديد من البلدان منها فرنسا وتعد الأحدث منها تلك التي تربطها بمدرسة المناجم بنانت والمعهد الجامعي للتقانية بترامبلي ومدرسة المناجمنت بغرونوبل وغيرها. وفي هذا الصدد أوضح مدير هذه المؤسسة التعليمية السيد عبد الباقي بن زيان أن الهدف يكمن في "ديمومة هذا التعاون والمضي في تعاون الشبكات حتى يتسنى للمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات لوهران تحقيق إشعاع على المستوى الدولي". وأضاف نفس المتحدث أنه "قد تم إجراء إتصالات مع شبكات خاصة تلك المتعلقة بالمدرسة المتعددة التقنيات لفرنسا ومدرسة المهندسين حيث نعتزم تطوير معهما مسعى عملي للشراكة" مشيرا إلى القيام بالإتصال أيضا مع المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بليون وشبكة أوفيرني من أجل الشروع في عمليات للشراكة. أما على الصعيد الوطني تعتزم المدرسة وضع شراكة ثلاثية بينها وبين الشريك الفرنسي ومؤسسات متواجدة بالمنطقة على غرار "رونو الجزائر" ومصنع الإسمنت لشركة "لافارج". كما تم إختيار المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات لوهران لبرنامج جزائري أوروبي حول عصرنة التعليم العالي وذلك كموقع نموذجي لنتائج ضمان الجودة والحكامة الجامعية. ويذكر أن هذه المؤسسة التعليمية (المدرسة الوطنية العليا المتعددة التقنيات سابقا) أنشئت سنة 1970 وعرفت عدة تغييرات في الإسم والقانون الأساسي. وأصبحت في 1984 المدرسة العليا للتعليم التقني قبل أن تصير سنة 2012 المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات لوهران. وتضمن التكوين العالي والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي عبر تكوين المهندسين وفي مستوى الماستر في العديد من التخصصات العلمية والتقنية. وتعتبر المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بوهران شريكا في مشروعين ل "تامبوس ميدا" وعضوا في العديد من الشبكات بفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وتونس والسينغال.