احتلت الجزائر سنة 2013 صدارة الدول الإفريقية الاكثر قدرة على تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية حسب دراسة اعدتها مجلة "لو جون افريك". واحتلت الجزائر صدارة ترتيب الدول الإفريقية 54 من حيث الجهود المبذولة في مجال التنمية الاقتصادية و الاجتماعية قبل مصر و جزيرة موريس و ليبيا وجنوب إفريقيا حسب الدراسة التي اخذت بعين الاعتبار عاملين اساسيين هما مستوى التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. و تشير الدراسة التي صدرت في عدد الخاص للمجلة رقم 35 إلى "تقدم الجزائر القوي" التي سجلت بفضل مواردها الطبيعية اداءات اقتصادية ملحوظة. و على الصعيد الاقتصادي تم الاحتفاظ بخمس مؤشرات مستمدة من بنوك معطيات احصائيات منظمات دولية. و يتعلق الامر بالناتج المحلي الخام و دخل كل ساكن و قيمة الصادرات خارج النفط والقيمة المضافة الصناعية (التي تقيم قدرة التحويل الصناعي) و مستوى الاستدانة الذي يعد عاملا اساسيا لتقييم المالية العمومية للدول المعنية. و فيما يخص التقييم الاجتماعي فانه يستند إلى الترتيب المعد من قبل منظمة الاممالمتحدة للتنمية وفقا لمؤشر التنمية البشرية الذي ياخذ بعين الاعتبار الثراء و التربية و الصحة لدى سكان كل بلد. و يتم تقييم الثراء من خلال الدخل الوطني الخام لكل ساكن (لاسيما التحويلات إلى الخارج و دعم التنمية) بينما ياخذ مؤشر التنمية البشرية بعين الاعتبار المدة المستغرقة لتمدرس الاطفال و عدد سنوات تمدرس الكبار ومعدل الحياة الذي يعد مؤشرا اساسيا لتقييم الصحة. و في هذا الترتيب سجلت ليبيا اهم تقدم منتقلة من المرتبة ال19 سنة 2012 إلى المرتبة الرابعة بالرغم من اللااستقرار الامني الذي تعرفه. ولكن العودة السريعة لنشاطات المحروقات التي تمثل ثلثي الناتج المحلي الخام سمح لهذا البلد بكسب بعض المراتب في التصنيف العام. و تراجعت جنوب إفريقيا ب 5 مراتب بسبب الاضرابات العديدة التي هزت اقتصادها و قطاعها المنجمي. آدات جيدة تساهم في تحسين نمو القارة تحتفظ القارة الإفريقية بوتيرة نمو جيدة قدرت ب 5ر5% في 2013 و يتوقع أن تبلغ نحو 9ر5% خلال 2014 أي أنها نتائج وحدها القارة الآسيوية قادرة على معادلتها على الصعيد العالمي حسب الدراسة. و لا يستبعد احتمال تسجيل إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء نسبة نمو تفوق 6% في 2014 يدعمها ارتفاع أسعار موادها الأولية مقابل زيادة بنسبة 7ر4% بالنسبة لشمال إفريقيا. و من هذا المنطلق فان الاستثمار المحلي و الأجنبي و الصحة الجيدة للصادرات و الطلب الهام و اقتصاد القارة يعكس صموده و يواصل توسعا بالكاد تأثر بالأزمة المالية العالمية ل 2009 حسبما تم توضيحه. و حسب الترتيب الاقتصادي فان الجزائر تحتل المرتبة الأولى من حيث الديون المقدرة بنسبة 2% من الناتج الداخلي الخام و المرتبة الرابعة بناتج داخلي خام يعادل 79ر207 مليون دولار مقابل المرتبة التاسعة ب 5432 دولار للناتج الداخلي الخام/نسمة. و فيما يخص ترتيب مؤشر التنمية البشرية 2013 الذي أعده البرنامج الانمائي الأممي حيث تأتي السيشال في المقدمة تحتل الجزائر المرتبة الرابعة بمؤشر 713ر0 بعد ليبيا و جزر موريس. و فيما يخص معدل الحياة فانها الأطول في شمال إفريقيا بمعدل 7ر74 سنة في الجزائر و 3ر74 سنة في تونس و 5ر73 سنة في مصر و 4ر72 سنة في المغرب في حين يحتل المغرب الصدارة بمعدل 75 سنة.