شكل عرض شريط فيديو يظهر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و هو يرفع تحدي إعادة بناء المركب الضخم للغاز الطبيعي المميع بسكيكدة الذي تعرض إلى انفجار في 2004 إحدى اللحظات القوية والمؤثرة بمناسبة اعادة تشغيل هذا المركب يوم السبت من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال. يذكر أن انفجارا ضخما قد تعرض له هذا المركب في 19 يناير 2004 أسفر عن ضحايا و خسائر مادية هامة بجزء من هذا المركب لتمييع الغاز الطبيعي الأمر الذي جعل الرئيس بوتفليقة الذي كان آنذاك في زيارة تفقد إلى ولاية قسنطينة يتنقل إلى عين المكان و يلتزم بإعادة بناء هذا المصنع. و قد استكملت أشغال إعادة بناء هذا المركب التي تمت في وقت قياسي (انطلقت الأشغال في 2007 ) من طرف المؤسسة الأمريكية كا بي آر إنترناشونال أي أن سي بتكلفة 294 مليار دينار "في ديسمبر 2013". و قد إتخذت جميع التدابير و المعايير المعمول بها دوليا في مجال الأمن و السلامة بعين الاعتبار و استخدام أحدث التكنولوجيات في مجال الغاز بهذا المركب الذي تعززت منشآته بتجهيزات أمنية جد متطورة حسب ما أكده الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين. و ارتفعت قدرات هذا المركب الضخم من 3,7 مليون طن إلى 4,5 مليون طن من الغاز الطبيعي المميع أي ما يعادل زيادة بحوالي 10 بالمائة كما ورد في الشروح المقدمة بعين المكان. و بعد أن أكد على ضرورة رفع تحديات أخرى دعا الوزير الأول عبد المالك سلال كافة المسؤولين المعنيين إلى تنويع الإنتاج و مضاعفته في آفاق 2017. و جاء في عرض قدم بالمناسبة بأن هناك مشروعا يقضي بتحديث المنطقة الصناعية البيتروكيماوية بسكيكدة و إخراج الهياكل الإدارية بهدف استرجاع 30 بالمائة من العقار في هذه المنطقة و ذلك من أجل السماح بإقامة مشاريع أخرى. و قام الوزير الأول كذلك بتشغيل المصفاة أر أ كا 1 بسكيكدة التي كانت محل أشغال إعادة تأهيل دون أن تتوقف عن الإنتاج. كما كانت هذه المنشأة التي أعيد تجديدها بالكامل محل عمليات توسعة و تحديث لتجهيزاتها بما فيها الكهربائية و ذلك في ظل الاحترام الدقيق للمعايير الدولية المتعلقة بالسلامة و الأمن. و تطلبت أشغال هذه المصفاة التي أسندت في أوت 2009 للشركة الكورية الجنوبية سامسونغ إنجينيرينغ كو. أل تي دي -التي قامت كذلك ببناء 12 وحدة جديدة بهذا الموقع- استثمارا بقيمة 66,10 مليار دينار 1,74 مليار دولار أمريكي 49 أف أورو و 11,50 مليار ين حسب ما ورد في البطاقة التقنية التي قدمت للسيد سلال. و يسمح هذا المشروع الهام الذي استكمل نهاية السنة المنقضية على الخصوص بتعزيز ظروف الأمن و السلامة إلى جانب زيادة القدرات الإنتاجية للمصفاة ب10 بالمائة. و تشغل القاعدة البيتروكيماوية لسكيكدة المتربعة على مساحة 1275 هكتار ما لا يقل عن 15 ألف عامل.