أعربت الجزائر والتشاد عن إرادتهما المشتركة في تطوير علاقاتهما الثنائية وترقيتها إلى المستوى المنشود من قبل الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وادريس دبي اتنو من أجل إقامة شراكة في شتى الميادين. ولتحقيق هذا الهدف، أوضح وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، عقب المحادثات التي أجراها يوم الاثنين مع نظيره التشادي السيد موسى فاكي محمات أن اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية-التشادية ستنعقد بالجزائر العاصمة في بداية سنة 2014. وأضاف أن تطوير العلاقات الثنائية ستكون في صلب جدول أعمال الاجتماع. وأشار السيد لعمامرة إلى أن "التشاد أصبح دولة نفطية على غرار الجزائر" مذكرا بوجود "تنسيق بين البلدين في عدة مجالات". واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن وجود السيد فاكي محمات في الجزائر يعكس "من جديد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين" مضيفا أن البلدين "يتشاوران حول مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما أمن المنطقة واستقرارها". وأوضح أن هذه "المسائل تقع في صلب جدول أعمال الاتحاد الإفريقي وتستدعي حشد الطاقات وتضافر الجهود للدفع بمصالح إفريقيا قدما" مؤكدا على ضرورة "مواصلة التعاون في المحافل الدولية". من جهته أشاد المسؤول التشادي بالعلاقات "المتميزة" التي تربط البلدين مؤكدا على ضرورة الاستفادة من تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب لاسيما بالنظر إلى "المرحلة الحرجة" التي تعيشها منطقة الساحل في إفريقيا. وشارك السيد فاكي محمات في الاجتماع الرفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا الذي افتتحت أشغاله يوم الأحد بالجزائر العاصمة بهدف مساعدة الأعضاء الأفارقة غير الدائمين في مجلس الأمن الأممي الجدد بما فيهم التشاد للتحضير للدفاع عن مصالح القارة بالأمم المتحدة. للتذكير كان الوزير الأول السيد عبد المالك سلال قد استقبل يوم الجمعة الفارط بباريس من قبل الرئيس التشادي السيد ادريس دبي اتنو على هامش قمة الاليزي للسلم والأمن في إفريقيا. ودار اللقاء حول المسائل ذات الاهتمام المشترك والوضع الأمني في المنطقة وضرورة تعزيز التشاور بين الجزائر ونجامينا في هذا المجال. كما تطرق الطرفان إلى التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيز المبادلات الاقتصادية.