شدد وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي يوم الأحد بسطيف على ضرورة أن تتكفل المؤسسات الاقتصادية بالمتربصين و أيضا ب"ضمان توفير فرص عمل لهم". و أضاف وزير التكوين خلال زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية بأن دورة فبراير 2014 يتعين أن تبنى على أساس علاقة "تشاركية و فعالة" بين مؤسسات قطاع التكوين المهني و المؤسسات الاقتصادية و ذلك من أجل "تكوين يد عاملة مؤهلة قادرة على رفع التحديات التي تنتظر بلادنا". و أكد بدوي في هذا السياق بأنه يتعين على المؤسسات الاقتصادية في الوقت الحالي أن تكون واعية بضرورة المشاركة مع السلطات العمومية في بروز يد عاملة مؤهلة تكون في مستوى هذه التحديات و ذلك من أجل منفعتها و منفعة اقتصاد البلاد أيضا. و قد استهل وزير التكوين و التعليم المهنيين زيارته لولاية سطيف من المعهد الوطني المتخصص بحي الهضاب (شمال-شرق المدينة) حيث أعطى إشارة الانطلاق الرسمية للدورة الثانية من الدخول المهني حيث زار بعين المكان معرضا يسلط الضوء على المهارات المكتسبة من طرف المتربصين في مختلف مؤسسات الولاية لاسيما في القطاعات ذات التكنولوجيا العالية مثل الاتصالات. و توجه فيما بعد إلى معهد التكوين المهني بحي "1006 مساكن" حيث شدد أثناء زيارته لهذه المؤسسة على "الأهمية التي يتعين أن تولى للتمهين" الذي يعد حسب الوزير "أساس تكوين يد عاملة مؤهلة". وبعد أن عاين بحي عين تبينت بالمخرج الشرقي لسطيف المعهد الوطني لتكوين المكونين حيث دشن جناحا بيداغوجيا جديدا يضم 8 قاعات للدروس زار بدوي فوجا من المتربصين تم إرسالهم في إطار تكوينيهم إلى مؤسسة اتصالات الجزائر على أن يصبح هؤلاء المتربصين في المستقبل تقنيين و تقنيين سامين مختصين في تصليح شبكات الاتصالات. و بمركز التكوين المهني و التمهين "إناث" الواقع بالقرب من النصب التذكاري للشهداء حيث تم تسجيل 26 فتاة معاقة أعلن الوزير عن إدراج "مركز للتكوين له طابع جهوي موجه للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة" لفائدة ولاية سطيف. و لدى عودته إلى العلمة حيث زار المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالمدينة توجه بدوي إلى عين أرنات (غرب سطيف) حيث زار فوجا من 100 دارس يجري تربصا تكوينيا بمؤسسة إينيراغ و هي شركة فرعية لسونلغاز متخصصة في إنجاز المنشآت ذات الطابع الطاقوي.