بدأت اليوم الاربعاء بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الدورة العادية 141 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين تحت شعار تطوير جامعة الدول العربية وللتحضير للقمة العربية المقبلة في الكويت. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي ان هذه الدورة لها طابع خاص في ظل تعاظم دور المجلس على مستوى المندوبين الذي أصبح أحد الاجهزة المهمة في منظومة الجامعة العربية من خلال اقتراح المواضيع واعداد مشاريع القرارات والبرامج للنهوض بالعمل العربي المشترك. وأضاف في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس ان هذه الدورة تعقد تحت شعار تطوير الجامعة العربية وآلياتها في اطار التطور الكبير الذي تشهده الساحة العربية من خلال اعتماد دساتير جديدة تم اقرارها في مصر وتونس وقريبا في ليبيا واليمن وكذلك مراقبة الجامعة العربية للانتخابات في ثماني دول عربية. وشدد بن حلي على ضرورة ان تنتقل الجامعة العربية بدورها الى مؤسسة مؤثرة ومركز فاعل لقيادة العمل العربي الجماعي. ومن جانبه قال رئيس الدورة الجديدة مندوب المغرب ان الدورة تعقد في اطار التحضير للقمة العربية حيث يتضمن بنود جدول الاعمال قضايا هامة تتعلق بالعمل العربي المشترك والقضايا المصيرية للامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية- الفلسطينية وتطورات الوضع في سوريا. ونوه بدور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي الاممي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي لايجاد حل للازمة السورية. ومن جانبه أكد مندوب ليبيا الرئيس الدوري السابق للمجلس ان الوطن العربي يمر بظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة سواء على مستوى القضية الفسطينية او تطورات الوضع في سوريا. وعلى صعيد التطورات في ليبيا قال ان المؤتمر الوطني العام والحكومة الليبية ملتزمان بانجاز الاستحقاقات التي تتطلبها المرحلة وفي مقدمتها بناء المؤسسة العسكرية والأمنية وانجاز الحوار والمصالحة الوطنية. واستعرض ما أنجز خلال رئاسة ليبيا للدورة مذكرا بالاجتماع الذي عقد بين سفراء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الاوروبي ونظرائهم في الجامعة العربية في جوان 2013 وهو ما مثل خطوة هامة وفرصة لتبادل الاراء ودراسة امكانية دعم وتطوير العلاقات العربية والاوروبية وكانت القضية الفلسطينية والسورية بالاضافة الى اخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى من اهم القضايا التي طرحت في الاجتماع. وفي مجال تطوير العمل العربي المشترك أشار الى تشكيل 4 فرق عمل من قبل اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة وهي فريق العمل الاول الخاص بمراجعة الميثاق وتطوير الاطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك برئاسة السعودية وفريق العمل الثاني الخاص بتطوير أجهزة الجامعة ومهامها برئاسة مصر وفريق العمل الثالث الخاص بتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك برئاسة العراق وفريق العمل الرابع الخاص بتطوير البعد الشعبي للعمل العربي المشترك برئاسة الجزائر. وقد واصل مجلس الجامعة عقب ذلك عمله في جلسة مغلقة لمناقشة مشروع جدول الاعمال الذي يتضمن 25 بند تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والادارية والامنية وفي مقدمتها تقرير الامين العام الذي يتضمن موضوع تطوير الجامعة العربية ونشاط الامانة العامة بين الدورتين مشروع جدول اعمال القمة العربية في دورتها الخامشة والعشرين بالكويت يومي 25 و26 من الشهر الجاري واعداد مشروع النظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان والنظر في مقترح سلطنة عمان لاعادة النظر في عمل اللجان الوزارية العديدة التابعة لمجلس الجامعة. كما يتضمن قضية فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن وموضوع الارهاب الدولي وسبل مكافحته والعلاقات العربية مع التجمعات الاقليمية والدولية. بالاضافة الى عدد من الملفات الاجتماعية المتعلقة بصياغة استراتيجة عربية موحدة لحوار الحضارات وانشاء لجنة افريقية عربية معنية بقضايا الهجرة والعلاقة بين منظمة المرأة العربية والجامعة وانشاء مركز ثقافي عربي في بروكسل بالاضافة الى عدد من القضايا الماليةومنها تعيين امين عام مساعد جديد وكذلك عدد من القضايا القانونية منها طلب العراق انشاء المركز العربي للقانون الدولي في بغداد. وقد انبثق عن المجلس اربع لجان عمل هي اللجنة السياسية واللجنة الاقتصادية واللجنة الاجتماعية واللجنة القانونية لتناقش كلا منها القضايا الخاصة بها واعداد التوصيات لرفعها للمندوبين الدائمين تمهيدا لاقرارها في ختام اجتماعهم غدا.