بوجدور ( مخيم اللاجئين الصحراويين ) - تم يوم الأحد بمخيم بوجدور للاجئين الصحراويين تأسيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان وذلك خلال حفل أشرف عليه رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز. وحضر مراسم تأسيس هذه الهيئة أعضاء من الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية وفعاليات من المجتمع المدني الصحراوي وممثلو بعض المنظمات الدولية المتضامنة مع الشعب الصحراوي بالإضافة إلى بعض ممثلي وسائل الإعلام الصحراوية والأجنبية. وصرح الرئيس الصحراوي خلال مراسم تأسيس هذه اللجنة أن "هذه الخطوة تعد لبنة هامة في صرح بناء الدولة الصحراوية و مولود جديد على طريق استكمال دولة المؤسسات" مضيفا أن هذه اللجنة "جاءت في ظروف يعاني فيها الشعب الصحراوي من انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل المغرب بالمناطق المحتلة". و قال محمد عبد العزيز "ان جبهة البوليساريو ستعمل على صيانة حقوق الإنسان بمخيمات اللجوء من خلال ضمان الصحة و التعليم و رعاية المرأة و الطفل و التكفل بذوي الإحتياجات الخاصة وضحايا الحرب و الألغام". كما أشار الرئيس الصحراوي أن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان "تأتي لتكريس احترام جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية لحقوق الإنسان والدفاع عنها ليس فقط في المناطق التي تديرها في المخيمات وفي المناطق المحررة بل وفي المناطق المحتلة أيضا وذلك انسجاما مع المواثيق والمعاهدات التي وقعتها الدولة الصحراوية خاصة على مستوى الإتحاد الافريقي". و من جهته أشارسعيد الفيلالي أحمد الذي عين رئيسا للجنة الصحراوية لحقوق الإنسان إلى " ثقل المهمة و صعوبتها في ظل الظروف الراهنة " مؤكدا أن "الإرادة السياسية وطبيعة المهمة النبيلة في صون حق الإنسان الصحراوي تمكن من تذليل كل الصعوبات ". ويهدف هذا الهيكل الجديد للدولة الصحراوية إلى "متابعة و مراقبة شأن الإنسان الصحراوي و يستجيب كذلك للمعاهدات و المواثيق العالمية لحقوق الإنسان و يخدم في جوهره القضية الصحراوية التي تسعى لاسترداد الحرية و الكرامة للصحراويين و نيل استقلالهم" - كما أضاف رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان. وينص المرسوم الرئاسي الخاص بهذه اللجنة على أن تشكيلة اللجنة تتكون من 33 عضوا (بما فيهم رئيس اللجنة ) 23 عضوا منهم يمثلون المجتمع المدني بالمخيمات والمناطق المحررة والمهجر و10 أعضاء يمثلون المناطق المحتلة.