أكد رئيس مصلحة جراحة الكلى بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية لامين دباغين الأستاذ كمال عجالي اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن نصف الرجال البالغين 60 سنة فما فوق معرضون للإصابة بتضخم البروستات غير الخبيث. ويعتبر تضخم غدة البروستات غير الخبيث من بين الأمراض التي تصيب الرجال مع التقدم في السن ويؤدي إلى أعراض بولية مزعجة أكثر من كونها مرضا خطيرا. وإذا كان العلم لم يتوصل بعد إلى معرفة الأسباب الحقيقية لتضخم البروستات غير الخبيث فإن بعض الهرمونات الأندروجينية قد تلعب دورا في ذلك حيث يتحول هرمون التستستيرون إلى مركب ويؤثر على البروستات مما يؤدي إلى تضخمها. كما يتسبب تضخم غدة البروستات في إحداث انسداد في عنق المثانة التي تتحكم في آلية طرح البول إلى خارج الجسم وإذا لم تعالج تؤدي إلى احتباس البول بها حيث يتعرض الشخص الذي يعاني من هذا التضخم بعد مدة من الزمن إلى قصور كلوي. وأوضح الأستاذ عجالي خلال لقاء حول كيفية التكفل بتضخم البروستات غير الخبيث أن هذا المرض يعتبر من بين الأمراض الأكثر انتشارا لدى الرجال في منتصف العمر (40 سنة فما فوق) معتبرا أياه من بين اسباب زيارة الطبيب المختص في أمراض وجراحة الكلى بالجزائر. وذكر الأستاذ عجالي استنادا إلى دراسة أجرتها المؤسسة الإستشفائية العسكرية محمد الصغير النقاش لعين النعجة بالعاصمة أن تضخم البروستات يشكل 29 بالمائة من المعاينات الطبية بمصلحة أمراض وجراحة الكلى. وحسب نفس المختص فإن التعرض إلى هذه الإصابة مرشح للإرتفاع مستقبلا بحكم زيادة عدد المسنين بالجزائر حيث سينتقل من 5ر7 بالمائة في سنة 2013 من مجموع السكان إلى 20 بالمائة خلال السنوات المقبلة. أما الأستاذ ألكسندر دولاطاي مختص في جراحة الكلى بمستشفى هنري موردور بباريس فقد ركز من جهته على أنواع الأدوية الجديدة المعالجة لهذا المرض وإختيار النوع المناسب لكل حالة مؤكدا بأن بعض الأدوية قد تعفي المصاب بهذا المرض من الجراحة. وسجل الدكتور كريم حاشي مختص في جراحة الكلى ارتياحه للتكفل الجيد بهذا المرض بالجزائر وتوفير مختلف أنواع الأدوية بالسوق الجزائرية.