أرجع رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة الكلى الدكتور كريم حاشي يوم السبت الاصابة بسرطان المثانة البولية المنتشر لدى الرجال أكثر من النساء الى الادمان على التدخين. وأكد الدكتور حاشي الذي كان يتحدث على هامش الملتقى الوطني الثامن للجمعية الجزائرية لجراحي الكلى للخواص أن سرطان المثانة يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب الجهاز البولي بتسجيل 8 اصابات لدى الرجال مقابل اصابتين لدى النساء موجها أصابع الاتهام الى التدخين حيث اثبتت التجربة أن كل المصابين الذين يتابعون علاجهم من المدخنين كما قال. ولم يستثن المختص عوامل أخرى مرتبطة ببعض االمواد الكميائية مثل الاصبغة التي يتعرض لها العامل ببعض الانشطة الصناعية الا أنه يرى بأن هذه العوامل لم يتم اثباتها بعد بالجزائر لان طب العمل لازال حسبه- "لم يرق بعد الى المستوى المطلوب". وبخصوص أعراض المرض أكد الدكتور حاشي أن أهم عامل يدل على الاصابة هو ظهور الدم بالبول الذي يتم التأكد منه عن طريق فحوصات بالايكوغرافيا و بالمنظار لتحديد مراحل المرض واختيار أنواع العلاج المناسبة لكل مرحلة منها . واذا تم الكشف عن المرض خلال مراحله الاولى يلجأ الاطباء الى الجراحة بالمنظار و العلاج بال (بي.سي.جي) من أجل استقرار المرض وتفادي تعقيداته. وعبر الدكتور حاشي عن أسفه لغياب بعض أنواع الادوية بالصيدليات مما يدفع بالمرضى الى الحصول عليه من الخارج دون احترام سلسلة التبريد في نقلها مما يؤدي الى عدم فعاليتها. وفي حالة تقدم المرض الى مراحل متطورة يرى نفس المختص أنه يتم الاستعانة بالجراحة التي تستدعي بعد ذلك العلاج الكميائي والاشعة بعد استئصال المثانة البولية نهائيا وهي عملية وصفها ب"البسيطة والناجحة" تمارس بالعديد من المؤسسات الاستشفائية الوطنية . وقال في نفس الاطار أنه بامكان المصاب أن يعيش بدون مثانة بولية حيث يتم تعويضها بمثانية معوية وهي طريقة يعتبرها المختص ب"المتطورة " ساهمت في التكفل الجيد بسرطان المثانة البولية . وذكر بأن المصابين بسرطان المثانة يتقدمون الى العلاج خلال المراحل الاولى للمرض ويتم التكفل بهم غير أن تهاون بعضهم في العلاج يتسبب في تعقيدات المرض داعيا الى احترام المتابعة المنتظمة للمرض ومكافحة التدخين الذي لازال يسبب أخطار للصحة العمومية.