شكلت قضايا الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وضرورة اجراء اصلاحات سياسية عميقة واحداث التغيير السلمي الهادئ وكذا حماية التراث الوطني من الضياع أهم المحاور التي ركز عليها مترشحون لرئاسيات 17 افريل القادم خلال تنشيطهم لمهرجانات ولقاءات لأنصارهم في اليوم ال 16 للحملة الانتخابية الخاصة بهذا الاستحقاق الوطني . في هذا السياق أكد المترشح الحر علي بن فليس من عين الدفلى أن الجزائر "بحاجة الى إصلاحات عميقة تضمن لها الاستقرار الحقيقي" وان هذه الإصلاحات تتطلب "توفر الإرادة السياسية والإمكانيات المالية". و ذكر السيد بن فليس في تجمع شعبي لانصاره أن "يوم 17 أفريل موعد تاريخي حاسم لأن البلاد في حاجة إلى إصلاحات عميقة في نظامها السياسي وتنويع اقتصادها لضمان الاستقرار الحقيقي" مضيفا أن هذه الاصلاحات تتطلب "توفر الارادة السياسية وإمكانيات مالية" هي اليوم في متناول الجزائر "وقد لايكون الأمر كذلك" غدا. و رافع السيد بن فليس من أجل "إحداث التغيير السلمي" من خلال الانتخابات الرئاسية القادمة معتبرا أن "تفويت فرصة الانتخابات لإحداث التغيير" هو "مضيعة للوقت وتعميق للأزمة الجزائرية". ومن جهتها وعدت المترشحة عن حزب العمال السيدة لويزة حنون من مدينة ميلة انصارها بدسترة قطاع الثقافة "كقطاع سيادي يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية" كما ابرزت ثراء التراث الثقافي الذي تزخر به الجزائر. وخلال تجمع شعبي هو الثاني لهذا اليوم تعهدت السيدة حنون -في حال انتخابها لمنصب القاضي الاول للبلاد- "بدسترة قطاع الثقافة كقطاع سيادي يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية". بالمناسبة، تأسفت زعيمة حزب العمال "لضعف الميزانية المقررة لقطاع الثقافة و التي كانت غير ذات قيمة تذكر الى غاية سنة 2000 في حين لم يتحصل الفنانون على قانونهم الخاص الا منذ فترة جد وجيزة". و في هذا الاطار نوهت السيدة حنون "بالمساهمة الفعالة لحزب العمال في بحث حلول لهذا الوضع". كما اشارت المرأة الوحيدة المترشحة لمنصب رئاسة الجمهورية الى قدرات القطاع الثقافي في خلق مناصب الشغل مجددة في هذا الشان التزامها بالعمل على وضع حد و بصفة نهائية للشغل الهش في اطار "مشروع مجتمع يحدث القطيعة مع النهائية مع نظام الحزب الواحد". وبدوره دعا مترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد خلال تجمع شعبي بورقلة الى وضع حد ل"الفتنة و البغضاء و الحسد" بين الجزائريين من خلال توحيد الجهود "بغرض تحقيق الإستقرار السياسي والسلم الإجتماعي". و إعتبر أصغر مترشح للرئاسيات أن إستقرار الوطن "لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال ضمان السلم الإجتماعي لا سيما لدى فئة الشباب و ببناء إقتصاد قوي وبعمل سياسي نظيف" واصفاالانتخابات الرئاسية ب"المنعرج القوي" في تاريخ الجزائر "بشرط أن تكون نزيهة و شفافة و تخضع لارادة الشعب". من جهة أخرى، دعا السيد بلعيد إلى فسح المجال لجيل الاستقلال لتسيير الجزائر منتقدا ما أسماه "خطاب سياسي غير عقلاني الذي يرى أن جيل الاستقلال غير قادر على التسيير". أما السيد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة فقد أكد من معسكر التزام المترشح الذي يمثله ببناء دولة الحق و القانون التي ستحترم في ظلها الحريات الفردية و الجماعية و حقوق الإنسان و التي "يكون فيها القانون فوق الجميع". ومن جهة أخرى تطرق سلال إلى برامج التنمية التي تم تخصيصها لولاية معسكر التي يعد المترشح بوتفليقة بتحويلها إلى "كاليفورنيا الجزائر" مذكرا بما مرت به من محن في سنوات التسعينيات لتنعم اليوم بالإستقرار. و دعا الجميع إلى الحفاظ على الاستقرار الذي اعتبره مكسب تحقق بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها بوتفليقة.