أكد مدير الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال يوم الجمعة أن هذا الفوز دليل على أن الشعب الجزائري اختار حماية استقرار البلاد و مواصلة مسار التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المنتهج. و قال سلال في ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة عقب الاعلان على النتائج الاولية لاقتراع يوم 17 أبريل أن "الشعب الجزائري قد فهم اليوم أن هناك مؤامرات خارجية ضد الجزائر خاصة في المحيط الجيوساسي المضطرب الذي تتواجد به مما دفعه إلى اختيار عبد العزيز بوتفليقة رجل السلم و المصالحة الوطنية لضمان استقرار البلاد و مواصلة برنامجه التنموي الطموح و الثري الشامل لجميع المجالات". و في رده على سؤال خاص بتقييمه لنسبة المشاركة في الاستحقاق التي بلغت 51,70 بالمئة اعتبرها سلال "مقبولة" و انها "لا تمثل رفض الشعب لهذا الاستحقاق". و فيما يخص برنامج الخماسي المقبل اكد سلال بان "الحكومة المقبلة تحت رئاسة بوتفليقة ستواصل العمل أكثر في جميع الميادين" مشيرا على سبيل المثال إلى تدعيم البنى التحتية و حل مشكل السكن و البطالة علاوة على برامج جديدة تخص الشباب سيما في مجال المقاولات العامة و الخاصة. وعن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة أكد مجددا "أن هذا الرجل الذي يمثل مفخرة الجزائر ينعم بكل قواه الفكرية" مضيفا ان "الجزائر بحاجة اليه و إلى قراراته و أفكاره و كفاءته و نظراته المستقبلية". كما أشار إلى أنه "قبل مواصلة العمل على رأس الجمهورية رغم تعرضه للمرض واشترط الشفافية و النزاهة للترشح للعهدة الرئاسية الرابعة و ناشد منشطي الحملة الانتخابية بالتحلي بسلوك حضاري". و في تعليقه على اتهامات التزوير التي وجهت إلى الطاقم الذي نشط الحملة لصالح المترشح بوتفليقة من طرف ممثلي المترشح الحر علي بن فليس ذكر سلال بالترسانة القانونية المتعلقة بتنظيم الانتخابات التي طبقت منذ انطلاق الحملة الانتخابية إلى غاية عمليات فرز الأصوات مكتفيا بعرض حوار اجراه مدير اتصال مديرية الحملة الانتخابية لعلي بن فليس لطفي بومغار المعنون بالبند الغليظ "لم يكن هناك تزوير بل بعض التجاوزات". للاشارة انتخب عبد العزيز بوتفليقة رئيس للجمهورية لعهدة رابعة بنسبة 81,53 بالمئة من الأصوات المعبر عنها.