اعترض مترشح رئاسيات 17 أبريل على فوزي رباعين مساء يوم الجمعة، بالجزائر العاصمة، عن النتيجة الأولية التي تحصل عليها في هذا الاقتراع، مرجعا ذلك إلى حالات "التزوير و التجاوزات التي شابت هذا الاستحاق". و قال رباعين في ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للصحافة، عقب الإعلان عن النتائج الأولية لهذه الانتخابات التي تحصل من خلالها على نسبة 99ر0 بالمائة من الأصوات، أن "الأرقام التي منحت لي اليوم من قبل وزير الداخلية مصدرها غير موثوق و لو كان موثوق لقبلتها". وأضاف رباعين أن "التزوير الذي شاب هذه الانتخابات لم يكن على مستوى مكاتب ومراكز التصويت ،و إنما على مستوى محاضر الفرز التي منحت للقضاة التابعين للجنان البلدية و الولائية لمراقبة الانتخابات". و أشار في نفس الوقت إلى "استحالة تواجد ممثلين عنه عبر 50 ألف مكتب اقتراع بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية". واستطرد قائلا "الذين حضروا كممثلين عن بعض المترشحين بمكاتب الاقتراع هم مجرد موظفين ليوم واحد و ليسوا مناضلين". وأشار رباعين لما أسماه ب "دخول المال الفاسد و استغلال إمكانيات الدولة لصالح مترشح أثناء الحملة الانتخابية". و اعتبر رباعين أن الساحة السياسية اليوم تضم من "لديهم الأموال و ليس البرامج وأفكار"، مضيفا انه لتجاوز هذا الوضع يجب "العمل من أجل تجسيد تغيير من شأنه تحقيق التداول على السلطة وإشراك الكفاءات الشبانية في تسيير البلاد". وفي رده عن سؤال صحفي حول دخوله المتوالي لسباق الرئاسيات التي طالما شكك في نزاهتها قال رباعين أنه مشاركته في هذه الاستحقاقات تندرج في إطار مساره النضالي الذي اختاره منذ 32 سنة. للتذكير تحصل مترشح عهد 54 على فوزي رباعين على 101.046 صوتا ما يعادل 99ر0 بالمائة حسب النتائج الأولية التي أعلن عنه مساء يوم الجمعة وزير الداخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز. و بهذه المشاركة يكون رباعين قد خاض سباق الرئاسيات لثالث مرة على التوالي وذلك بعد مشاركته في استحقاقات 2004 و 2009.