أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب، يوم الثلاثاء ببشار أنه سيتم إنجاز عدة مشاريع كبرى عبر هذه الولاية بهدف تنمية و تحديث القطاع. ويندرج تجسيد هذه المشاريع الجديدة التي تهدف بصفة أساسية إلى استغلال الموارد المائية السطحية منها و الجوفية للولاية في إطار البرنامج الخماسي للتنمية (2015-2019) كما أوضح الوزير في اليوم الثاني من زيارة العمل لهذه الولاية. ويتعلق الأمر بإطلاق دراسة هيدرو- جيولوجية شاملة للولاية من أجل التعرف الجيد على القدرات المائية الجوفية منها و السطحية التي تتوفر عليها هذه المنطقة إلى جانب إنجاز محطة لمعالجة و تصفية المياه المستعملة بوسعها معالجة 40.000 متر مكعب من المياه في اليوم الواحد وفق ما أشار إليه السيد نسيب. وستسمح محطة معالجة و تصفية المياه المستعملة "التي ستكون من آخر جيل بضخ مياه معالجة بالكامل و مصفاة بوادي بشار الذي استفاد هو الآخر من مشروع لإعادة التأهيل الشامل له " حسب ما أضاف الوزير. وستمكن عملية إعادة تأهيل هذا الوادي الذي يقطع مدينة بشار على مسافة 17 كلم من حماية هذه البلدية من الفيضانات كما سيعاد له مكانته الحقيقية كفضاء طبيعي عن طريق إنجاز أشغال التهيئة وإنشاء فضاءات خضراء و مواقع للتنزه على ضفتيه كما قال السيد نسيب. ومن بين المشاريع الجديدة الأخرى التي استفادت منها الولاية أيضا إعادة تأهيل العديد من الأماكن بسد "جرف التربة" بطاقة تخزينية تصل إلى 365 مليون متر مكعب سيما ما تعلق برفع جدرانه إلى علو 40ر1 متر لزيادة طاقة حجز المياه به إلى 140 مليون متر مكعب. ويعتبر تخصيص غلاف مالي جديد بقيمة 2 مليار دج لفائدة مشروع إعادة تأهيل شبكات السقي و الصرف بسهل العبادلة الذي يمتد على مساحة 5.400 هكتار من بين الإجراءات الأخرى المتخذة من طرف قطاع الموارد المائية لتنمية هذا السهل الفلاحي حسب ما أشار وزير الموارد المائية. ويتضمن هذا المشروع الذي رصد له هذا المبلغ وكانت أشغاله قد انطلقت في سنة 2013 إعادة تأهيل و عصرنة شبكات السقي على مسافة 335 كلم إضافة إلى اقتناء مئات التجهيزات (حنفيات ومضخات وغيرها من المعدات الميكانيكية المخصصة لتوزيع الموارد المائية) وفق ما أشار إليه مسؤولو الديوان المحلي للري بهذا السهل الذي يتوفر على207 مستثمرة فلاحية بها أكثر من 700 مزارعا. وألح الوزير لدى تواجده بهذا السهل الفلاحي على ضرورة تدعيم هذا الديوان الذي -مثلما أضاف- بالإمكان ضمه مستقبلا إلى الديوان الوطني للري و الصرف ليكون "فعالا و ناجعا فيما يتعلق بنشاطات الخدمة العمومية". وكشف السيد نسيب أيضا عن مشروع آخر للتكفل بسهل زوسفانة الواقع بين بلديتي بشار و بني ونيف وهو حاليا قيد الدراسة على مستوى وزارته للمساهمة مستقبلا في تطوير النشاط الفلاحي و الرعوي بهذه المنطقة ذات القدرات المائية و الفلاحية الهائلة. واختتم الوزير زيارته لولاية بشار بمعاينة مشروع إعادة تأهيل و تجديد شبكات التموين بالمياه الصالحة للشرب ببلدية عاصمة الولاية. وكانت أشغال هذا المشروع قد انطلقت في يناير 2014 بتكلفة مالية قدرها 278 مليون دج وهي تهدف إلى التجديد الكلي ل 131 كلم من الشبكات عبر 12 من الأحياء و التجمعات الحضرية ببشار. وستسمح هذه الأشغال التي وصلت نسبة تقدمها إلى 48 في المائة و التي سيجري إتمامها قبل نهاية هذه السنة بالتقليص لدى وضعها حيز الخدمة من حدة التسربات وتحسين حجم المياه الموزعة و أوقات التوزيع بالإضافة إلى التخفيض من التكلفة المالية لعمليات الصيانة علاوة على متابعة الخدمة العمومية لتوزيع المياه الصالحة للشرب في ظروف جيدة كما أشار مسؤولو المديرية المحلية للمؤسسة العمومية "الجزائرية للمياه".