تم يوم الأربعاء بلشبونة (البرتغال) خلال الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي و الأعمال للدول الأعضاء في حوار 5+5 و من بينها الجزائر التعبير عن الإرادة في تعزيز العلاقات لاسيما التجارية بين بلدان الضفة الشمالية والجنوبية لحوض المتوسط. و أوضح وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، رويس شونسولر دو ماشات، على هامش هذا اللقاء أن الهدف المشترك لمجموعة 5+5 (الجزائر و المغرب و تونس و موريتانيا و ليبيا و البرتغال و اسبانيا و فرنسا و ايطاليا و مالطا) هو العمل بشكل "أكثر متانة" على تثمين العلاقات التجارية بين هذه البلدان العشر. وعلق الأمر، كما قال، بترقية الاستثمار و تعزيز المبادلات التجارية وتعبئة الأطراف المشاركة و كذا تسهيل شروط تنقل المواطنين و المقاولين. وأوضح من جهته وزير الشؤون الخارجية الموريتاني احمد ولد تجيدي أن متانة العلاقات السياسية بين مجموعة 5+5 و الأمن في فضائهم يستوجب شراكة اقتصادية تشجع النمو و التنمية الكلية في شبه المنطقة لا سيما في الجزء الجنوبي "المتضرر بالفقر و التخلف". واعتبر أن المنتدى يكتسي أهمية "كبيرة" و يستجيب "لضرورة "وضع الاستثمار في خدمة "الاندماج المثمر ذي المردودية والذي يعود بالفائدة" و بالتالي تكييف العمل الدبلوماسي المتعدد الأطراف مع مقتضيات التحولات التي يعرفها عالم اليوم. وأوضح من جهته الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله سيجيلماسي أن هذا المنتدى الاقتصادي للبلدان الأعضاء في حوار 5+5 "أعطى دفعا حقيقيا ليس فقط لنموه و تطوره الخاص و لكن أيضا من اجل كامل المتوسط مع رؤية أكثر استشراف تجاه القارة الإفريقية". واعتبر أن المفهوم دبلوماسية-اقتصاد يجب أن يدون حتى تدعم الدبلوماسيات جهود المؤسسات". ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها طوال نهار اليوم: حصول المؤسسات الصغيرة و المتوسطة على التمويل و أنظمة الضمان و فتح أسواق شمال الحوض المتوسط و نظام الصرف بالنسبة للمستثمرين و الروابط البحرية و التأمينات و امن الاستثمارات. وتشارك الجزائر في المنتدى الاقتصادي الثاني لبلدان الحوار 5+5 بوفد "هام" من المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص. وصرح مدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي بوزارة الشؤون الخارجية علي مقراني لوأج على هامش الأشغال أن "هذه المشاركة القوية تنم عن الاهتمام الذي توليه الجزائر لترقية علاقات التعاون المتنوعة و شراكة ذات منفعة متبادلة مع أوروبا". الموضوع الأساسي المقترح لهذه الدورة الثانية هو التنمية المستدامة التي ترتكز على أربع محاور إستراتيجية يتم مناقشتها في إطار موائد مستديرة من بينها "تسيير النفايات و المياه: التحديات و النماذج و حلول الأعمال". في حين تتمثل المواضيع الثلاثة الأخرى التي ستناقش في هذا اللقاء في "النقل و الحركية و التنمية الحضرية المستدامة" و "التعاون الإقليمي: الفاعلين و الأولويات و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المشاريع و التمويل" وكذلك "المنشآت الطاقوية و البيئة : التحديات و الفرص والمشاريع". وسيتوج المنتدى بخارطة طريق سيتم عرضها على الندوة ال11 لوزارة الشؤون الخارجية المزمع تنظيمها يوم غد الخميس بلشبونة. وسيشارك وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في الندوة ال11 بدعوة من نظيريه البرتغالي و الموريتاني اللذين يرأس بلداهما هذا الإطار من الحوار و التعاون على مستوى منطقة غرب المتوسط.