دعا وزير التجارة عمارة بن يونس يوم الأربعاء بالجزائر المؤسسات و المنتجين الجزائريين، إلى استغلال معرض الجزائر الدولي للتعريف بالمنتوج الجزائري لدى المتعاملين الأجانب. واعتبر بن يونس خلال افتتاح الدورة ال47 لهذا المعرض، أن مشاركة أكثر من 450 مؤسسة وطنية في هذا "التقليد السنوي" يعد فرصة لها للتعريف بمنتجاتها لدى المتعاملين و المؤسسات الأجنبية الحاضرة، و أيضا دراسة فرص الشراكة بين الطرفين بهدف إقامة مشاريع استثمارية في الجزائر. و توقع الوزير أن يتم التوصل إلى عدة اتفاقيات و عقود شراكة في عدة مجالات بين المؤسسات الجزائرية و الأجنبية، لا سيما المؤسسات القادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف شرف هذه الطبعة. و أشرف على افتتاح المعرض الذي أقيم هذه السنة تحت شعار "جزائر قوية و آمنة"، الوزير الأول عبد المالك سلال الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة و كبار المسؤولين و أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. و استغل عدد من ممثلي الوفود الأجنبية زيارة سلال للتعبير عن رغبتهم في إقامة عدة مشاريع و مصانع في الجزائر، آملين في الحصول على تسهيلات من السلطات المحلية لتجسيدها خصوصا فيما يتعلق بالعقار الصناعي. و في هذا الخصوص، أكد الوزير الأول أن الحكومة الجزائرية ستقوم بمنح التسهيلات الضرورية لهذه الشركات للسماح لها بتوفير الإنتاج محليا عوض استيرادها ما سيسمح بتحقيق تنافسية في الأسعار. وتشارك في هذا المعرض الذي يعد من أهم التظاهرات على الصعيد القاري 1.045 مؤسسة وطنية وأجنبية تسعى من خلال هذه التظاهرة إلى نسج علاقات شراكة وتعاون حقيقي فيما بينها قصد المساهمة في خلق الثروات. وستعرف الأيام الستة المخصصة لهذا المعرض مشاركة حوالي 600 مؤسسة أجنبية تمثل 8 بلدان أوروبية و8 بلدان عربية و 4 دول من الأمريكيتين و 5 من آسيا و بلدان اثنان من إفريقيا تشارك كلها في إطار أجنحة رسمية. كما يسجل حضور 51 مؤسسة أجنبية تعرض منتجاتها وخدماتها في إطار فردي قدمت من عدة دول وهي اسبانيا و ايطاليا والهند و إيران و جنوب إفريقيا و بلجيكا و أوكرانيا و بوركينا فاسو و اليمن و مالي. وستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف الشرف هذا المعرض لتكون بذلك أول دولة من قارة أمريكا تحصل على هذه الصفة منذ استحداثها سنة 2005. وخلال الفترات الصباحية لهذه الطبعة الجديدة ستنظم لقاءات بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الأجانب. وستسمح هذه اللقاءات المقرر عقدها أيام 29 مايو و 1 و 2 يونيو بنسج علاقات شراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية الممثلة في هذه التظاهرة.