إنهزم المنتخب الجزائري لكرةالقدم في أول إختبار له بتعثره أمام بلجيكا بنتيجة (1-2)، (الشوط الاول: 1-0) يومالثلاثاء بملعب مينيرو ببيلو اوريزونتي لحساب الجولة الاولى ضمن المجموعة الثامنةلمونديال-2014، مبديا وجهين مغايرين خلال شوطي المباراة. ففي بداية الشوط الاول إنحصر اللعب في وسط الميدان مع تحكم طفيف للبلجيكيينفي الكرة لكن دون خطورة تذكر. أول فرصة للتهديف في اللقاء كانت جزائرية عندما إنفرد سفيان فيغولي علىالجهة اليسرى مستفيدا من خطأ في التقدير من المدافع فان بويتن، لكن تسديدة لاعبفالنسيا جانبت القائم (18). رد فعل بلجيكا كان سريعا حيث جرب اللاعب ويتسل حظه بالقذف من على بعد 30متر لكن الحارس الجزائري رايس مبولحي أبعد الكرة بصعوبة (20). ثلاثة دقائق بعد ذلك قدم تايدر كرة لزميله غلام الذي وزع بدوره إتجاه فيغوليالذي أوقفه فيرتوغن بطريقة غير شرعية جعلت الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز لا يترددفي إعلان ضربة جزاء. وتقدم فيغولي لتنفيذ الضربة بإمتياز معلنا إفتتاح باب التسجيل لصالح الجزائرفي الدقيقة 25 وسط فرحة غامرة للجماهير المشجعة للخضر بملعب مينيرو. وحاول البلجيكيون الرد بفضل التسديدات من بعيد لكن لا ديمبيلي (28) و لافيتسال ولا شاذلي تمكنوا من زيارة الشباك. الفريق الجزائري تراجع بشكل ملحوظ للخلف وهو ما جعل ضغط "الشياطين الحمر" يتواصل، حيث صفر الحكم مخالفة خطيرة لبلجيكا نفذها فرتورغن لكن كرته مرت بعيدة. بعدها إنفلت إيدن هازار من الجهة اليسرى ووزع لشادلي الذي سدد من داخلمنطقة جزاء لكن مبولحي تألق وأبعد الخطر لينتهي الشوط الاول بتقدم الجزائر (1-0). الشوط الثاني كان مخالفا للأول وتميز بسيطرة مطلقة للبلجيكيين في ظل تراجعشبه كلي للاعبين الجزائريين إلى الخلف والدليل نسبة إمتلاك الكرة التي بلغت 67بالمئة لبلجيكا مقابل 33 للجزائر. وتوالت الاخطاء الجزائرية في الدفاع أولاها كانت من الحارس مبولحي الذيكاد يتلقى هدف التعادل في الدقيقة (79) بعد خطأ في التقدير. بعد ذلك كادت الجزائر ان تضاعف النتيجة بعد إرتباك كبير على مستوى الدفاعالبلجيكي. المدرب مارك ويلموتس شعر بالخطر وقام بالعديد من التغييرات بتعويضشاذلي بمارتنز (45) و لوكاكو بمهاجم ليل الفرنسي أوريغي (58) فيما عوض فيلاينيزميله ديمبيلي (65). هاته التغييرات غيرت مجريات اللعب بشكل واضح. دقائق بعد دخوله إنطلق البديل أوريغي من الجهة اليمنى ليجد نفسه في وضعيةوجه لوجه مع مبولحي الذي واصل تألقه أمام المهاجمين البلجيكيين (66). ضغط "الشياطين الحمر" أتى أكله قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء حيث وزع هازاردإتجاه فيلايني الذي قفز أعلى من حليش ليعدل النتيجة برأسية إصطدمت بالعارضة الافقيةوسكنت المرمى (70). بعد ذلك تواصلت هجمات بلجيكا التي تمكنت من التقدم في النتيجة عقب شنهاهجمة معاكسة محكمة. وإسترجع المتألق هازارد الكرة من منطقة المنتخب الجزائري ليمررها إتجاهمارتز الذي وجه قذيفة مكنت بلجيكا من التقدم في الدقيقة (80). هذا الهدف أثر على معنويات اللاعبين الذين أكملوا المباراة بصعوبة رغمالتغييرات المتأخرة التي أحدثها المدرب البوسني ل "الخضر" وحيد حاليلوزيش. دخول سليماني (66) و مدحي لحسن (71) و نبيل غيلاس (84) لم يأت بالجديدلتفوز بلجيكا (2-1) و تحصد ثلاث نقاط ثمينة.