تحادث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على هامش أشغال الدورة 41 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تحتضنها مدينة جدة السعودية مع نظيريه اليمني و الليبي و كذا نائب وزير الخارجية الإيراني, حسب ما أفاد يوم الخميس بيان للوزارة. و على هامش هذه الدورة, كان للسيد لعمامرة محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الجديد للجمهورية اليمنية جمال عبد الله يحي السلال الذي قدم له عرضا عن التطورات الأمنية و السياسية في بلاده و مسار الحوار السياسي الداخلي. كما تم خلال هذه المحادثات استعراض الوضع في المنطقة العربية حيث ثمن رئيس الدبلوماسية اليمنية الدور "المحوري" للجزائر في العمل العربي المشترك. و في مجال التعاون الثنائي, عبر الوزير اليمني عن "سروره" للمستوى الذي بلغته علاقات التعاون و الشراكة بين البلدين حيث أكد "التزام" الحكومة اليمنية الجديدة بالعمل مع الحكومة الجزائرية على "إعطاء دفع جديد" لهذه العلاقات. و بدوره قدم لعمامرة تهانية للوزير الجديد, مؤكدا له عزم الحكومة الجزائرية على "بناء شراكة فاعلة في المجال السياسي و الإقتصادي" مع دولة اليمن. و من جانب آخر التقى لعمامرة مع نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى السرمدي الذي تطرق رفقته إلى الوضع المستجد على الساحتين العربية و الإسلامية خاصة في العراق و سوريا. و تبادل السيدان لعمامرة و السرمدي قراءتهما و تحاليلهما لهذه التطورات حيث "اتفقا على إبقاء قنوات التشاور مفتوحة و مستمرة بينهما" يوضح البيان. و في المجال الثنائي, استقر رأي المسؤولان على رفع مستوى التمثيل في اللجنة المشتركة الجزائرية-الإيرانية. كما تم الإتفاق أيضا على العمل على استدعاء الدورة القادمة للجنة المذكورة قبل نهاية السنة الجارية. كما استعرض الطرفان بالمناسبة, كافة المسائل المدرجة في أشغال الدورة 41 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بجدة تحت عنوان "استشراف مجالات التعاون الإسلامي". و في نفس الإطار, اجتمع رئيس الدبلوماسية الجزائرية بنظيره الليبي محمد عبد العزيز حيث تطرقا إلى التطورات الحاصلة في هذا البلد و في منطقة المغرب العربي و الساحل. و قد ثمن الوزير الليبي الجهد "الدؤوب" الذي تقوم به الجزائر في المنطقة كما عبر عن "عميق تقديره و تقدير الحكومة الليبية لتضامن و تعاضد الجزائر مع حكومة ليبيا و شعبها و تشجيعها لترسيخ الحوار بين الإخوة الليبيين و دعمها لمسار بناء دولة المؤسسات في هذا البلد الشقيق", يتابع البيان. كما تناول الجانبان أيضا وجهات النظر حول المسائل المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة خاصة تلك المتعلقة بالأزمات الحاصلة في بعض البلدان الإفريقية حيث اتفقا على "إبقاء وتيرة اللقاءات المنتظمة قائمة بين الجزائر و طرابلس".