ارتفع عدد الوافدين على مختلف شواطئ ولاية بومرداس منذ نهاية شهر يوليو من أزيد من 3 ملايين إلى أكثر من 8 ملايين مصطاف في الوقت الحالي، حسبما أفاد به يوم الأحد مدير الحماية المدنية. وأوضح السيد أحمد محمودي ل"وأج" بأن العدد الإجمالي للوافدين في هذه الفترة (من 28 يوليو إلي 23 أغسطس ) يتجاوز بقليل الخمسة ملايين مصطاف في سابقة أولي من نوعها لم تسجل منذ عدة سنوات . وأضاف نفس المصدر بأن الشواطئ الكبرى للولاية على غرار قورصو و بومرداس و رأس جنات و زموري تستقبل العدد الأكبر من المصطافين إضافة إلى المخيمات الصيفية المنتشرة عبر الولاية التي تستقطب هي الأخرى أعدادا كبيرة من المصطافين. وبغرض الاستجابة لطلب الأعداد الهائلة من الراغبين في التخييم عبر الولاية تم تدعيم العملية هذا الموسم بفتح عدد من المؤسسات التربوية عبر البلديات الساحلية لاستقبال المصطافين من الأطفال و من أبناء الكشافة الإسلامية الجزائرية. وأرجع السيد محمودي هذا الإقبال الكبير من المصطافين على 34 شاطئا المسموحة للسباحة عبر الولاية إلى عوامل تتمثل أبرزها في إرتفاع درجة الحرارة في هذه الفترة و أشغال التهيئة و التنظيف التي استفادت منها معظم الشواطئ لتحسين ظروف الاستقبال و الإيواء و الأمن و كل الضروريات. وساهمت في هذا التوافد الكبير للمصطافين كذلك التدابير التي اتخذت مع بداية الموسم لتعزيز خطوط النقل حيث يتم استغلال أزيد من 150 خط جديد من طرف نحو 400 مركبة تقوم بنقل المصطافين من البلديات خاصة النائية منها نحو الشواطئ. وتم تعزيز مخطط النقل ما بين الولايات كذلك حيث تم توفير حافلات مخصصة لنقل المصطافين يوميا نحو شواطئ بومرداس من ولايات تيزي وزو و البويرة والبليدة. يذكر إلى أن مصالح الحماية سجلت منذ بداية شهر جوان الفارط و إلى حد اليوم من خلال 3827 تدخلا 8 وفيات غرقا و إنقاذ أزيد من 3 ألاف شخص و إسعاف نحو 650 مصطاف بعين المكان و تحويل أزيد من 60 شخصا منهم نحو المصحات. بشارة إلى أن العدد المتزايد من سنة لأخرى للمصطافين الوافدين على الولاية لا يتناسب و النقص الكبير في هياكل الإيواء السياحي للولاية حيث لا توفر حاليا مجمل مؤسساتها الفندقية إلا على نحو 3 ألاف سرير يضاف إليها قرابة 7 ألاف سرير أخرى توفرها مخيمات عائلية و مراكز استقبال صيفية.