أكد المجاهد و العضو المؤسس لوزارة المجاهدين احمد كرون يوم الثلاثاء أن محمدي السعيد أول وزير للمجاهدين كان "مناضلا كبيرا للقضية الوطنية" و لعب "دورا هاما" في إنشاء وزارة المجاهدين و في استفادة هؤلاء و عائلاتهم من منح. و أكد السيد كرون خلال منتدى ذاكرة المجاهد المخصصة "لإنشاء وزارة المجاهدين" أن "الفقيد محمدي السعيد كان مناضلا شهما للقضية الوطنية و هو مؤسس رئيسي لوزارة المجاهدين و سهر عندما كان وزيرا للمجاهدين على الاعتراف بالقانون الأساسي للمجاهدين و استفادتهم من منح". و روى المحاضر أن محمدي السعيد كان قبل الاستقلال مسؤولا عن التعليم في جيش التحرير الوطني مشيرا إلى أن وزير المجاهدين السابق حرص على أن يتابع المجاهدون دورات تكوينية و يتابعون دراساتهم. و أضاف السيد كرون انه غداة الاستقلال عين السيد محمدي السعيد المدعو سي ناصر على رأس وزارة المجاهدين و أصبح مكلفا بتنصيب اللجنة البلدية التي كانت مهمتها الاعتراف بالقانون الأساسي للمجاهدين. و حسب المتدخل فقد سهر أول وزير للمجاهدين على "منح العلاوات للمجاهدين و أرامل الشهداء و أبنائهم". و أعلن بهذه المناسبة أن كتابا مخصصا لمحمدي السعيد و مشواره على مستوى جيش التحرير الوطني و دوره لدى وزارة المجاهدين سيصدر قريبا. و أكد من جهته المجاهد و الموظف السابق لوزارة المجاهدين مصطفى شرشالي أن الفقيد محمدي السعيد قد حدد مخططا مثاليا لتسيير وزارة المجاهدين و نصب المديريات الولائية و الجهوية. و في هذا الشأن ذكر السيد شرشالي انه بفضل صديقه محمدي السعيد تم تسجيل اعتراف الدولة بالمجاهدين في الدستور". و أشار من جهة أخرى "بالمعنويات الكبيرة" التي كان يتمتع بها الوزير السابق و كذا "بالعدالة و الإنسانية التي كان يتمتع" بها طوال حياته.و أعرب السيد شرشالي عن أمله في تنظيم ملتقى وطني للإشادة بمحمدي السعيد و من اجل التطرق إلى مراحل إنشاء الوزارة. و في ختام المحاضرة تم تكريم أرملة و ابنة الوزير السابق و كذا المجاهد احمد كرون.