يعد التعاون في مجال التعليم العالي و البحث العلمي بين الجزائر و الصين دون الكفاءات التي يزخر بها البلدان، حسبما أفاد به يوم الأربعاء بيان لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي. و تم استعراض وضع التعاون في مجال التعليم العالي و البحث العلمي و آفاق تعزيزه، خلال الاستقبال الذي خص به يوم الثلاثاء وزير التعليم العالي و البحث العلمي محمد مباركي سفير جمهورية الصين الشعبية في الجزائر يانغ غانغي يضيف نفس المصدر. و أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمستوى المبادلات التي بلغتها حاليا بعض المجالات على غرار تبادل الطلبة المستفيدين من منح و تطوير اللغة الصينية في الجزائر و تبادل الزيارات بين المسؤولين الجامعيين. و اعتبر الطرفان بأن مستوى المبادلات يبقى دون الكفاءات الكبيرة التي يزخر بها البلدان في مجال التعليم العالي و البحث العلمي و المستوى المميز للعلاقات الاقتصادية و السياسية القائمة بين الجزائر و الصين يضيف البيان. و من جهة أخرى عبر الطرفان عن ارادتهما و استعدادهما لترقية هذا التعاون إلى مستوى أعلى من حيث النوعية من خلال توسيعه إلى مجالات أخرى. و تتمثل المجالات المذكورة في التكوين ما بعد الدكتوراه و وضع شراكات معززة بين جامعات البلدين و تنظيم ملتقيات و ندوات حول الاشكاليات الكبرى للتعليم العالي و وضع مشاريع مشتركة بين فرق البحث للبلدين. و اتفق الطرفان على العمل على وضع مشاريع بحث مهيكلة تتمحور حول الانشغالات الاجتماعية-الاقتصادية الكبرى ذات الاهتمام المشترك بالنسبة للطرفين. و عبر الطرف الصيني عن استعداده للمساهمة في إنشاء أكاديمية للعلوم في الجزائر و هو مشروع أطلقته مؤخرا السلطات الجزائرية. سيقترح الطرف الجزائري قريبا على الطرف الصيني بروتوكول اتفاق لتنظيم كل هذه المبادلات.