صرح وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد سيد أحمد فروخي يوم الثلاثاء بوهران أن الجزائر تتوفر على قدرات وإمكانيات تؤهلها لرفع الانتاج السمكي إلى حدود 170 ألف طن سنويا عوض 120 ألف طن حاليا. وذكر الوزير لدى نزوله ضيفا على منتدى المجموعة الاعلامية "واست تريبين" أنه "يمكننا أن نحقق حجم إنتاجي سنوي قد يصل الى 170 ألف طن من مختلف أنواع الأسماك شرط الاستغلال الأمثل لجميع الامكانيات والقدرات على غرار تطوير موانئ الصيد وتحديث الوسائل والتحكم في النشاط الصيدي لا سيما محاربة ظاهرة الصيد العشوائي". وأشار السيد فروخي في هذا الجانب إلى أن الأمر يتطلب أيضا تثمين عملية الإنتاج وإسهام مختلف الفاعلين في مسار تنظيم القطاع لبلوغ الحجم الانتاجي المذكور مضيفا أن الانتاج الحالي للأسماك الذي يتراوح سنويا ما بين 110 و 120 ألف طن لا يعكس القدرات الوطنية لا سيما الطبيعية منها. وأبرز في هذا الصدد أن الخطة المنتهجة من قبل دائرته الوزارية تهدف الى تحقيق هذه الغاية على المدى القريب "فيما نتطلع الى مضاعفة الانتاج في اطار المخطط الخماسي تماشيا والبرنامج المسطر من قبل الحكومة". وتطرق الوزير ردا على أسئلة الصحفيين الى العديد من الجوانب الخاصة بالبرنامج الخماسي للقطاع 2015-2019 مؤكدا أن جميع الجهود سيتم بذلها لتنظيم عملية الانتاج السمكي من عملية الصيد الى غاية وصول المنتوج الى المستهلك. واعتبر السيد فروخي أن العملية تحتاج بالضرورة الى مرافقة العديد من القطاعات "خاصة وأنها تعتمد على تحديد المنشآت والوسائل وجعل البلاد تتحكم في نشاط التصنيع والتحويل مثل صناعة وسائل الصيد البحري وتطوير فروع الاصلاح البحري فضلا عن عصرنة منظومة التكوين في المجال". ومن جانب آخر تناول الوزير مسائل ذات صلة ببرنامج قطاعه خلال المرحلة المقبلة على غرار الاعتماد على تقنيات الصورة الفضائية المنجزة عن طريق الساتل "ألسات 2" وذلك لتمشيط النطاق البحري الوطني وتحصيل المعلومات الدقيقة حول نوعية الأحواض السمكية لمتابعة خصوصياتها وتطوراتها بهدف تثمين المخزون السمكي وتسطير البرامج المستقبلية. وفي ذات الإطار كشف الوزير بالمناسبة عن مشروع لدراسة المخزون السمكي البحري الجزائري وطبيعة أحواض الساحل الوطني من خلال حملة ستقودها سفينة الابحاث "قرين بلقاسم" حيث ستكون مزودة بوسائل الرصد والتصوير بتقنيات ثلاثية الأبعاد. فروع خاصة بصيد المرجان قريبا بمعاهد تكوين الصيد البحري و من جهة أخرى، أعلن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية أنه سيتم في الأسابيع القادمة استحداث فروع خاصة بصيد المرجان على مستوى مدارس ومعاهد التكوين الخاصة بقطاع الصيد البحري. وقال الوزير لدى نزوله ضيفا على منتدى المجمع الاعلامي "واست تريبين" "سننشأ خلال الأسابيع القادمة على مستوى مدارس ومعاهد التكوين في الصيد البحري فروعا موجهة لصيد المرجان عن طريق الغطس في الأعماق حتى يتم تطوير هذا النشاط وتنظيمه وفق الأطر القانونية". وأضاف السيد فروخي أن القطاع شرع بالتنسيق مع وزارتي النقل والتكوين والتعليم المهنيين في التحضير لتنظيم عملية انتقال الناشطين في ميدان الغطس الترفيهي نحو الغطس المهني مشيرا أن ذلك يحتاج الى تكوين وتأهيل. وذكر أن الوزارة "بصدد اجراء اتصالات مع معاهد دولية مختصة لا سيما الأوروبية منها لمساعدتنا في هذه العملية". وأوضح الوزير أن تنظيم نشاط صيد المرجان يندرج كأحد محاور تطوير قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية في اطار البرنامج الخماسي الجديد (2015-2019).