تحادث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم الأربعاء بنيويورك مع نظرائه اليوناني و النيو زيلندي و الألماني والصربي والكولومبي و الأذري على هامش الدورة العادية ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتم الاتفاق مع الوزير اليوناني للشؤون الخارجية افنجيلوس فينيزيلو على العمل سويا من اجل هيكلة التعاون الثنائي وإضفاء الطابع المؤسساتي على التشاور السياسي و تعزيز التعاون الاقتصادي لاسيما في مجال الطاقة. كما شكلت المسائل الدولية لاسيما الوضع في الساحل وليبيا والشرق الأوسط موضع دراسة و تبادل معمق لوجهات النظر. وسمح اللقاء مع الوزير نيو زيلندا موراي ماك كولي بالاطلاع على التطورات السياسية و التقدم الاقتصادي و الاجتماعي في البلدين و تبادل تحاليلهما حول المسائل الدولية الراهنة لاسيما الوضع في ليبيا و الشرق الأوسط.. كما تطرق الطرفان إلى ترشح زيلندا الجديدة لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الاممي. وخلال محادثاته مع نظيره الألماني فرانك والتير ستاينمير ابرز السيد لعمامرة الدور الذي يمكن لألمانيا أن تلعبه في الجهد الوطني الرامي إلى تأهيل الأداة الصناعية و بعث هذا القطاع في إطار البرنامج الوطني الإنمائي المقبل. وأعرب الوزيران عن ارتياحهما للمستوى الحالي للتشاور السياسي و قررا تعميقه أكثر من خلال تكثيف تبادل الزيارات رفيعة المستوى. كما كان للوضع في منطقة الساحل و ليبيا و الحوار مابين الماليين و فلسطين و مشكل الإرهاب حيزا معتبرا في تبادل وجهات النظر بين رئيسي الدبلوماسية للبلدين. وأفضى اللقاء مع نظيره الصربي ايفيكا داسيك إلى توافق في وجهات النظر حول التصور الذي تم تبنيه من اجل إعطاء بعد نوعي للعلاقات الثنائية لاسيما في شقيها الاقتصادي و الشراكة. واتفق الطرفان في هذا الصدد على تكثيف الاتصالات من خلال التشاور السياسي بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين و رفع وتيرة الزيارات رفيعة المستوى. كما التقى السيد لعمامرة بالسيدة غيبر سيلاس المبعوثة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة إلى الساحل حيث استعرض معها الوضع في المنطقة. و تحادث السيد لعمامرة أيضا مع نظيرته الكولومبية السيدة ماريا انخيلا هولغين كويلار حيث تطرق المسؤولان إلى التعاون الاقتصادي و التنسيق و تبادل التجارب في مجال الأمن و فتح سفارة لكولومبيا بالجزائر. كما تناول الوزيران الملفين المالي و الليبيي و كذا أهم المسائل الدولية الراهنة. وتحادث السيد لعمامرة ايضا مع نظيره الأذري السيد المار ماهاران اوغلو مامادياروف الذي تطرق معه إلى المسائل المرتبطة بالعلاقات الثنائية و وسائل تعزيزها في إطار سفارة لهذا البلد بالجزائر.