يشارك وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في الندوة الوزارية الثالثة للاتحاد الاوروبي والجامعة العربية المقررة يومي الثلاثاء والاربعاء في اثينا حسب بيان لوزارة الخارجية. ويشارك السيد لعمامرة في هذه الندوة بناء على دعوة وجهتها له السيدة كاترين اشتون نائبة رئيس المفوضية الاوروبية والممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والامنية ونائب الوزير الاول و وزير الخارجية اليوناني ايفنجيلوس فينيسيلوس حسب ذات المصدر. و خلال هذا اللقاء الذي ياتي عقب الاجتماع الذي عقد في نوفمبر 2012 في القاهرة "سيتشاور الطرفان ويتبادلان وجهات النظر حول القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك". وتتمثل هذه القضايا في "النزاع في الشرق الاوسط والوضع في سوريا ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والطرق والوسائل الكفيلة بتعزيز الحوار والتعاون بينهما". وسيتطرق السيد لعمامرة بهذه المناسبة - يضيف البيان- الى "مواقف الجزائر من مختلف المسائل المدرجة في جدول اعمال الندوة" مؤكدا ان الوزير "سيجدد الدعم الثابت لحل سريع للقضية الفلسطينية "يكون عادلا ودائما ونهائيا ومبنيا على لوائح اللامم المتحدة ذات الصلة". كما سيذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بدعوة الجزائر الى "تسوية شاملة وعادلة ونهائية" للنزاع في الشرق الاوسط والى اخلاء المنطقة من السلاح النووي. بالنسبة لسوريا سيعرض السيد لعمامرة موقف الجزائرالمؤيد للخروج من الازمة عن طريق السلم والحوار الشامل بين اطراف النزاع لتجنيب الشعب السوري الشقيق المزيد من الالام ولبلده الصديق المزيد من الدمار" كما جاء في البيان. اما فيما يخص المواضيع الاخرى المرتبطة بالتحولات الجارية في المنطقة ومكافحة الارهاب سيركز السيد لعمامرة في مداخلاته علي تضامن الجزائر مع البلدان التي تاثرت بالتحولات الداخلية من خلال تعزيز العلاقات الثنائية بصفة اقوى والدعوة من اجل تعاون "فعلي" في مكافحة كافة اشكال الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للاوطان. وسيغتنم السيد لعمامرة هذه الفرصة ليدعو الي تجسيد الحوار الثقافي والديني بين الجانبين لا سيما في ظل تصاعد الخطابات والاعمال العنصرية والتمييز العنصري والمناهض للاسلام". وسيرافع وزير الخارجية لصالح "اقامة تعاون يعود بالفائدة للطرفين ويعتمد على الاستغلال المشترك للطاقات والامتيازات المشتركة. وستتوج الندوة بببيان ختامي وخارطة طريق استراتيجية تكرس توافق الطرفين (الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية) حول "القضايا العديدة ذات الاهتمام المشترك والاولويات في مجال الحوار والتعاون". وسيجري السيد لعمامرة علي هامش هذا اللقاء محادثات مع عدد من نظرائه للبلدان المشاركة في الندوة. وسيقوم السيد لعمامرة خلال مشاركته في الندوة بزيارة ثنائية الى اليونان بدعوة من نائب الوزير الاول ووزير الخارجية السيد افنجيلوس فينيسلوس يستقبل خلالها من طرف رئيس الجمهورية والوزير الاول كما سيجري محادثات مع نظيره اليوناني. وستشكل هذه الزيارة التي ستتم في هذه الدولة التي تتولي الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي فرصة "لبحث افاق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين" كما اكده البيان.