رافع مشاركون في المؤتمر الدولي الأول للأنوثة "من أجل ثقافة السلم" مساء اليوم الثلاثاء بوهران إلى تطبيق القانون في مجال مكافحة العنف ضد المرأة. وخلال ورشة عمل بعنوان "العنف ضد المرأة ما هي الحلول " تم إبراز أنه "يتعين مرافقة النصوص القانونية بآليات للتطبيق" مما يسمح بمكافحة هذه الظاهرة كما هو معمول به عبر العالم. وأشارت ممثلة الأممالمتحدة للمرأة في الجزائر السيدة إيمان هايف في تدخلها إلى أن "العنف الجسدي أو الجنسي ضد المرأة يمثل تمييزا وإنتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية ويستوجب على جميع البلدان القضاء عليه أو على الأقل كبحه". "وبالإضافة إلى القوانين يجب وضع سياسات وإستراتيجيات عمومية لتجريم العنف الزوجي" كما أضافت نفس المتحدثة. وعلى الصعيد العالمي تتراوح نسبة انتشار العنف الجسدي أو/و الجنسي من 29 إلى 62 بالمائة. وتتعرض امرأة واحدة من بين أربع في العالم إلى العنف أثناء فترة الحمل كما ذكر نفس المصدر. وأضافت أن "القضاء على هذه الممارسات يعد أحد أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأممالمتحدة لعام 2015" . ومن جهتهما تطرقت المحاميتان أنيسة سماتي بلحسن ونادية أيت زاي التي تعد أيضا رئيسة شبكة وسيلة لمساعدة للنساء ضحايا العنف الى المشروع التمهيدي لقانون معاقبة أعمال العنف ضد المرأة. وسيرفع هذا المشروع العقوبات ضد الذين يعتدون على النساء سواء الأب أو الأخ أو الزوج مع إدراج عنصر جديد يتعلق بالتحرش الجنسي في الوسط المهني وفي الشارع والعنف اللفظي الشديد شريطة أن تقوم الضحية بإجراءات قانونية كما أشير إليه. وحسب المتدخلتين توجد نصوص قانونية بشأن العنف ضد المرأة في الجزائر ولكن تطبيقها يتطلب آليات خاصة. وقد انتظمت ورشات أخرى خلال اليوم الأول من هذا المؤتمر على غرار "أفضل توزيع للأدوار والمسؤوليات" و"المرأة في القرآن". كما برمجت عدة محاضرات في اليوم الثاني ستتناول خصوصا "ما هي الأدوار للقيم الأخلاقية في التربية "و"الإعلام والقيم الإنسانية" و"مساهمة المرأة في السلم". وقد افتتح المؤتمر الدولي الأول للأنوثة "من أجل ثقافة السلم" المنتظم تحت شعار "كلمة للنساء" اليوم الثلاثاء بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران بحضور المستشار برئاسة الجمهورية السيد محمد علي بوغازي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة مونية مسلم. وينظم هذا اللقاء على مدى أربعة أيام من طرف مؤسسة التنمية المتوسطية "جنة العارف "المتواجد مقرها بمستغانم ويرأسها الشيخ خالد بن تونس وشريك أجنبي يتمثل في المنظمة الدولية للصوفية العلاوية".