جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سعي الجزائر منذ سنوات عديدة لإرساء أسس المساواة بين المرأة والرجل . وجاء في رسالة للرئيس أمس وجهها إلى أشغال المؤتمر الدولي الأول للأنوثة "من أجل ثقافة السلم" بوهران - تلاها محمد علي بوغازي مستشار لدى رئاسة الجمهورية – أن "الجزائر سعت منذ سنوات عديدة لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وكل مفاضلة بين الجنسين أو وضع طرف في مواجهة الطرف الآخر إنما هو سوء تفكير إن لم يكن مغالطة كبرى". وأشار الرئيس بوتفليقة إلى أن وجود المرأة في المدرسة والجامعة والمعمل والمصنع والحقل والمؤسسات المدنية والعسكرية وتحت قبة البرلمان وفي سلك القضاء والدبلوماسية وما إليها هو."تأكيد أنه لا فرق بين الرجل والمرأة إلا في أداء الواجب على أكمل وجه"، وأضاف "على الرغم من النقائص التي يستوجب علينا تداركها فيما يستقبل من الزمان وإننا لنطمح إلى أن تصبح بلادنا قدوة في مجال حرية المرأة في إطار القيم الإنسانية ضمن رؤية الإسلام وتعاليمه". وتناول أشغال المؤتمر الدولي الأول للأنوثة "من أجل ثقافة السلم" طيلة أربعة أيام خمسة محاور بعنوان "رؤى متقاطعة" و"الأخلاقيات والتربية" و"الأصالة والمعاصرة: ارتباط أو انفصال" و"الحجاب ونزعه" و"الأنوثة وثقافة السلم". وينظم المؤتمر من طرف المؤسسة للتنمية المتوسطية "جنة العارف" المتواجد مقرها بمستغانم ويرأسها الشيخ خالد بن تونس وشريك أجنبي يتمثل في المنظمة غير الحكومية "المنظمة الدولية العالمية للصوفية العلاوية".