صرح مدير تقييم ودعم المشاريع السياحية لدى وزارة السياحة و الصناعة التقليدية يوم الثلاثاء بورقلة أن الدولة تولي "عناية خاصة" للمنتوج السياحي الصحراوي لما يزخر به من مميزات متعددة. وأوضح السيد زبير محمد سفيان على هامش اللقاء الجهوي الذي نظم حول موضوع "الإستثمار السياحي الخاص بولايات الجنوب" أن الدولة منحت "العناية الخاصة" للمنتوج السياحي الصحراوي لكونه من الروافد الهامة للسياحة الوطنية و لما يحمله من خصوصيات متعددة مما يجعله واحدا من بين الثروات السياحية التي تسمح للجزائر من فرض سيطرتها على السوق الدولية في مجال السياحة. واعتبر ذات المسؤول أن المستثمرين في الميدان السياحي يعدون "حلقة أساسية" لتثمين المنتوج السياحي الصحراوي الذي سيكون مستقبلا بديلا لقطاع المحروقات فضلا على أنه يساهم في ازدهار قطاعات أخرى وفي مقدمتها قطاعا الصناعة و الفلاحة. وفي السياق نفسه ذكر السيد زبير أن برنامج الحكومة يعتمد على إنشاء المزيد من المناطق السياحية بالوطن حيث جرى لتحقيق هذا الهدف تخصيص أغلفة مالية معتبرة لتهيئة مناطق جديدة للتوسع السياحي و إعداد المخططات التوجيهية للتهيئة السياحية لتشجيع الإستثمار في الميدان السياحي سيما في الساحل الجزائري والمناطق الجنوبية للوطن. وتميزت أشغال هذا اللقاء الجهوي بعرض قدمه مدير التهيئة السياحية بوزارة السياحة و الصناعة التقليدية ترقيني عبد الحميد الذي أشار فيه على الخصوص إلى أن المخططات التوجيهية للتهيئة السياحية تعد المرجع الرئيسي لسياسة الدولة في الميدان السياحي. وذكر أن هناك 21 مخططا توجيهيا مكتملا و مصادقا عليه و 26 مخططا آخرا قيد الدراسة و مخطط واحد في طور الإنطلاق للدراسة مشيرا في ذات السياق أنه سيتم في 2016 الإنتهاء من إعداد جميع المخططات التوجيهية للتهيئة السياحية على مستوى كافة ولايات الوطن. وتوجد حاليا 205 منطقة توسع سياحي بمساحة إجمالية تقدر ب 53.200 هكتار عبر الوطن من بينها 160 منطقة توسع سياحي على مستوى الشريط الساحلي للوطن و 22 منطقة بالهضاب العليا و 23 موزعة على المناطق الصحراوية يضيف نفس المسؤول. ويندرج هذا اللقاء الجهوي في إطار سلسلة من اللقاءات الجهوية التي تنظمها الوزارة الوصية عبر أنحاء متفرقة من الوطن والتي يتوخى منها الإستماع لانشغالات المستثمرين و رصد العراقيل التي تواجههم في مسار تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع وذلك بغرض تذليل العقبات و إيجاد الحلول المناسبة لتجاوزها. وتم خلال هذه الأشغال التي دامت يوما واحدا تقديم مداخلات تركزت حول عدة محاور من بينها "الإجراءات التحفيزية الممنوحة للمستثمرين" و "إجراءات الحصول على العقار السياحي" و "الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإستثمار السياحي" و "إجراءات تمويل المشاريع السياحية" كما أوضح المنظمون. وحضر هذا اللقاء الجهوي الذي نظم بمقر الولاية مدراء السياحة و الصناعة التقليدية و المستثمرين في الميدان السياحي على مستوى 14 ولاية جنوبية و سهبية إلى جانب مشاركة عدد من ممثلي الهيئات الإدارية و المؤسسات المصرفية المعنية بتمويل المشاريع السياحية.