ستمكن المقابلة التي ستجمع يوم الجمعة بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة مابين نصر حسين داي وجمعية المرسى برسم الدور ال32 من كأس الجزائر لكرة القدم بتجديد اللقاء بين الفريقين للمرة الثالثة بعد مرور 37 سنة عن آخر مواجهة جمعتهما في منافسة السيدة الكأس. فريق جمعية المرسى (وهران) الصاعد الجديد للقسم الجهوي الغربي الأول لكرة القدم يريد من خلال هذا الموعد الكروي الثأر أمام فريق نصر حسين داي (البطولة المحترفة الأولى) بعدما سبق إقصائه من المنافسة في مناسبتين. بالفعل يعد وصول هذا النادي "الصغير" إلى الدور ال 32 لكأس الجزائر الثالث من نوعه حيث إنهزم أمام فريق النصرية سنة 1974 بنتيجة 4-2 وفي 1977 بعدد الركنيات 5-6 بعد انتهاء الوقت القانوني 2-2 في لقاء احتضنه ملعب مستغانم وكان الفريق العاصمي يضم أنذاك مجموعة من اللاعبين الدوليين على غرار وشان وخديس وإغيل وزرابي وقندوز وفرقاني وقنون ونعيم. ويعتبر بعض قدماء لاعبي جمعية المرسى أمثل لباح وكادري والحارس سقال بومدين أن هذه المواجهة تعيدهم إلى ذكريات جميلة جمعتهم بنصر حسين داي تلك المدرسة الكروية الكبيرة بالجزائر. ويعتزم ممثل الكورنيش الوهراني بقيادة المدرب شاعو الهواري والذي أزاح في الدور الجهوي الأخير فريق مديوني وهران لعب حظوظه وتحقيق المفاجأة رغم صعوبة المهمة لكنها ليست مستحيلة بالنظر إلى الإرادة التي تحدو للاعبين. وأوضح مدرب جمعية المرسى لوأج : "بلوغ هذا الدور يعد في حد ذاته مكسب كبير لنا. وسنحاول أن نكتب صفحة جديدة في التاريخ يوم الجمعة المقبل". "لم نتمكن خلال مشوارنا في منافسة الكأس تخطي هذا الدور وسيشكل بلوغ الدور ال16 في حالة الفوز على نصر حسين داي انجازا كبيرا" وفق رئيس النادي مقدم ياسين. ومن جانبه إعتبر لاعب وسط الميدان لجمعية المرسى سعيدية لخضر بأنه "للمباراة طعم خاص وسنحاول تحقيق ما عجز عنه من سبقونا. رفقائي يتميزون حاليا بمعنويات عالية ونأمل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة ومواجهة أندية كبيرة أخرى". وكانت انطلاقة كرة القدم بمدينة المرسى الكبير سنة 1920 بتأسيس فريق باسم المؤسسة الرياضية للمرسى. وعرفت جمعية المرسى بتكوينها لحراس المرمى أمثال خديم محمد الذي كان يلقب في الأوساط الرياضية بغرب البلاد ب "عبروق" وكذا بن درية حبيب الذي لعب في صفوف أولمبي المدية وتألق في نهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد سنة 1995. ولايزال الجمهور المرساوي وفيا لألوان الزرقاء والبيضاء ويتذكر أسماء لاعبين بارزين تقمصوا ألوان النادي من 1963 الى 1977 أمثال بوحجي الذي تنقل بعدها إلى مولودية وهران وبغداد (اتحاد وهران) ومقدم وعباس وباشا وبودمعة وبشير. وتقوم جمعية المرسى التي تطمح إلى تحقيق الصعود الى قسم مابين الرابطات بتكوين لاعبين ناشئين يتم انتقاؤهم من الملاعب الجوارية بأحياء مرسى الكبير وهو العمل القاعدي الذي توج على سبيل المثال باكتشاف اللاعب الحالي لشبيبة القبائل سيد أحمد عواج.