شرعت إذاعة إيليزي الجهوية يوم الثلاثاء في بث برامجها على مدار 24 ساعة بدلا من 13 ساعة وذلك بإعداد شبكة برامجية "متنوعة تستجيب للحجم الساعي الجديد" حسب ما علم لدى مسؤولي هذه المؤسسة الإعلامية. وتم إدراج العديد من الحصص التفاعلية و الإجتماعية والترفيهية إضافة إلى برامج أخرى تخص الفترة الليلية ومن بينها البرامج التراثية والتاريخية إضافة إلى حصص ذات صلة باهتمامات وانشغالات المواطن وأخرى تهتم بالشأن التنموي كما أوضح مدير الإذاعة بوعلام جعرون. ويتم البث مناصفة بين اللغة العربية واللغة التارقية من خلال النشرات ومختلف البرامج الإذاعية منها البرامج الموجهة أساسا للناطقين باللغة التارقية ومن بينها حصة تمنوكالت أن تاسيلي (سيدة التاسيلي) و تيلي أن زلواز (مساء الخير) وأودماون تاناط (وجه نظر) وغيرها يضيف السيد جعرون. كما سيتم ضمن هذا التمديد للبث ربط الإذاعة الجهوية بإيليزي بالقناة الإذاعية الثانية فيما يخص برامج اللغة التارقية وكذا القنوات الموضوعاتية وكذا التبادل بين مختلف المحطات الإذاعية على المستوى الوطني وقد أعرب عدد من سكان ولاية إيليزي عن "إرتياحهم" لتمديد ساعات البث إلى 24 ساعة حيث ذكر في هذا الصدد بن مسعود مصطفى (رئيس جمعية) أن هذا التمديد سيعطي نفسا "جديدا" للإذاعة وذلك من خلال توسيع دائرة التفاعل بين مختلف أطياف المجتمع والإذاعة من خلال نقل مختلف المستجدات بالولاية خاصة ما تعلق منها بالفعل الثقافي. ومن جهته إعتبر السيد عكاكي محمد (ناشط جمعوي) أن هذا الإجراء "يعكس مدى اهتمام الدولة بالإعلام الجواري" خاصة لما له من ارتباط وثيق بنقل إهتمامات المواطن للسلطات الوصية على المستوى المحلي بصفة خاصة. وتدعم الطاقم الإذاعي ب 13 موظفا منهم صحفيين ومنشطين وتقنين مما سيسمح بتغطية العجز المسجل خاصة في قسم الأخبار مع فتح مكتبين للإذاعة بكل من بلديتي جانت وإن أميناس وفق ذات المسؤول. ويندرج هذا التمديد في البث الإذاعي إلى 24 ساعة يوميا لإذاعة إيليزي الجهوية والذي شمل أيضا إذاعة الأهقار الجهوية (تمنراست) ضمن حزمة الإجراءات التي كان قد أعلن عنها وزير الإتصال حميد قرين خلال زيارته الأخيرة لهاتين الولايتين الحدوديتين. وترمي هذه الإجراءات في مضمونها إلى تكريس مبدأ "الحق في الإعلام وترقية الإعلام الجواري والتقرب أكثر من تطلعات واهتمامات " المواطن بولايات الجنوب. للتذكير فإن إذاعة إيليزي الجهوية رأت النور سنة 1997 بثلاثة ساعات بث في اليوم قبل أن ترتفع إلى 13 ساعة سنة 2006.