أكد وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية طيب بلعيز يوم الخميس بالجزائر أنه تطرق مع نظيره الفرنسي بيرنار كازنوف إلى عدة مواضيع سيما تلك المتعلقة بالتكوين و القضايا الأمنية و تنقل الأشخاص. و في تصريح للصحافة عقب جلسة المحادثات التي جمعته بالسيد كازنوف قال السيد بلعيز "تناقشت مع زميلي على إنفراد حول كل المواضيع التي تتعلق بالقضية الأمنية، تنقل الأشخاص، حماية الأشخاص وكل ما يتعلق بالمسألة الأمنية بمعناها الواسع". و أضاف قائلا :"ثم تطرقنا لمواضيع أخرى وركزنا أساسا على التكوين النبيل والرفيع والذي سيمس كل القطاعات بما في ذلك وزارة الداخلية بدءا بتكوين الشرطة وتبادل الخبرة والخبراء فيما يتعلق بالشرطة والأمن بصفة عامة، ثم التكوين فيما يتعلق بالمدرسة العليا للإدارة". و أكد السيد بلعيز أن الطرفين اتفقا على الإتيان بأساتذة من فرنسا لإعطاء دروس بالمدرسة الوطنية للإدارة ثم لتكوين الإطارات العليا في المدرسة الوطنية للحماية المدنية وكل المؤسسات العليا التابعة لوزارة الداخلية. و تابع قائلا "ثم ننزل إلى القاعدة لنبدأ بتكوين رؤساء البلديات ثم أمناء وإطارات الولايات ثم الوصول إلى التوأمات مع كل المدن والولايات تقريبا" مضيفا أنه بهذه الطريقة "سنصل إلى التعاون الثقافي وتبادل الخبراء والخبرات فيما يتعلق بمؤسسات الدولة". و ذكر السيد بلعيز أن كل هذه الإطارات قد كونت من قبل الوزارة "و لكن تحتاج إلى تكملة نظرتها ورؤيتها للتجارب الأجنبية لا سيما التجربة الفرنسية". و صرح السيد بلعيز أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على هذه الأمور "و في النهاية نؤمن بالملموس والمحسوس الذي يطبق في الميدان" معلنا عن تأسيس لجنة رفيعة المستوى يترأسها الأمناء العامون للوزارتين. و أوضح أن هذه اللجنة تقوم باجتماعات باستمرار لتقييم تطور هذا التكوين، مضيفا أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على الاجتماع سنويا لتقييم هذا البرنامج التكويني. و شدد أنه "على العموم كان اللقاء إيجابيا جدا وكان التفاهم كبيرا بيننا على أن العلاقات الثنائية ستعمق وستمتن وسنركز عليها ميدانيا". من جهة أخرى، ذكر السيد بلعيز باجتماع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية-الفرنسية التي انعقدت مؤخرا بباريس برئاسة الوزيرين الأولين للبلدين مشيرا إلى أن كل المواضيع "مهما كانت طبيعتها قد طرحت للنقاش وشكلت فرق عمل فنية لدراسة كل هذه المواضيع التي سوف تصل إلى اقتراح نتائج".