بلغ رقم أعمال مركب حليب بئر خادم بولاية الجزائر التابع للمجمع الصناعي للحليب ومشتقاته "جيبلي" خلال سنة 2014 ما يقارب 3،6 مليار دج، حسبما علم اليوم السبت عن السيد مناد سراج المدير العام للمركب. وأوضح السيد سراج أن رقم أعمال المؤسسة خلال سنة 2014 الذي قارب 3،6 مليار دج تضمن التقليل من نفقات التسيير بما يفوق 400 مليون دج مقارنة بسنة 2013. ويغطي هذا المركب 60 بالمائة من احتياجات ولاية الجزائر من حليب الأكياس البلاستيكية المدعم من قبل الدولة--كما قال-- بمعدل إنتاج يومي يتراوح بين 420 و 430 الف لتر يوميا ، و يمكن أن يصل هذا الإنتاج إلى 550 الف لتر يوميا في حال إتمام صفقة تحديث معدات المركب. ويبقى مشروع اقتناء معدات جديدة "مرهونا" باتمام الإجراءات الإدارية التي لم يتم استيفائها بعد --حسبه--من قبل إدارة المجمع الصناعي للحليب ومشتقاته و ذلك منذ جانفي 2013. وأضاف أن الغلاف المالي المخصص لهذه العملية و المقدر ب 200 مليون دج متوفر، و بقي فقط امر المصادقة و اتمام الإجراءات الأخيرة الخاصة من قبل الإدارة الرئيسية للمجمع لاقتناء معدات ستمسح برفع الطاقة الإنتاجية لمركب بئر خادم سواء من حيث كمية الحليب او مشتقاته التي تمثل حاليا 10 بالمائة من اجمالي المنتوج. و قال ان المجمع قام مؤخرا باتمام صفقة لاقتناء العديد من اليات الانتاج و التي لم يستفد المركب منها بعد . وأشار ان مراسلات عدة وجهت للجهات المعنية للاستفسار عن سبب اقصاء مركب بئر خادم من هذه المعدات التي تبقى مطلوبة لدعم خطه الانتاجي. من جهة أخرى، تم توفير غلاف مالي بقيمة 400 مليون دج لاعادة التهيئة الكلية للمركب الذي يعود تاريخ انشائه الى سنة 1952 و لم يسبق ان مسته اية عملية ترميم، حسب نفس المصدر. وينتظر ان يتم تدعيم شبكة توزيع الحليب للمركب خلال السنة الجارية ب 20 الى 25 شاحنة جديدة ما سيمكن من الوصول الى بعض النقاط التي كانت تعرف تذبذبا في تزويدها بهذه المادة الاساسية. وبخصوص ندرة اكياس الحليب التي يعاني منها سكان ولاية الجزائر لاسيما في الاعياد و المواسم اوضح السيد مناد ان الامر خارج عن طاقة مركب بئر خادم كون هذا الاخير يعمل طيلة ايام الاسبوع و على مدار 24/24 ساعة حتى في ايام العطل و الاعياد الا انه يغطي 60 بالمائة من احتياجات سوق ولاية الجزائر و 40 بالمائة المتبقية توفرها الملبنات الخاصة. وأضاف ان المركب لا يتوقف عن العمل و" العجز المسجل في هذا المجال ليس مرتبطا بنا بل بالملبنات الخاصة التي تتوقف عن الانتاج في ايام العطل و المناسبات" و لهذا نرغب في زيادة حجم انتاجنا لنصل على الاقل مع نهاية سنة 2015 الى توفير 70 بالمائة من حاجيات الولاية.