سيشرع في القريب العاجل بقسنطينة في تنصيب "خلية تنسيق" لمتابعة أشغال إعادة تأهيل بنايتي "المدرسة و "محلات مونوبري" سابقا بهدف الإسراع في وتيرة هاتين الورشتين تحسبا لحدث "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015"، حسب ما صرح به اليوم الثلاثاء والي الولاية حسين واضح. و أوضح الوالي أن هذه الخلية ستضم ممثلين عن الولاية و مسؤولي مكاتب الدراسات المعنية و المؤسسة المكلفة بهذين الورشتين و ذلك تحسبا لهذا الحدث الثقافي. و أشار في هذا السياق إلى أن الهدف من ذلك هو إعطاء "نفس جديد" لهذين المشروعين اللذين يسجل بشأنهما "تأخر كبير نوعا ما" موضحا بأن الخرجات الميدانية "ستتضاعف" للوقوف عن كثب على "مدى تقدم الأشغال و التدخل إن تطلب الأمر ذلك". وأفاد السيد واضح بأن أعضاء خلية التنسيق سيعقدون بصفة "منتظمة" اجتماعات تقنية و تشاورية من أجل إيجاد حلول لكل العقبات التي تواجه تقدم الأشغال على مستوى هاتين الورشتين و الحيلولة دون بروز مشاكل أخرى مشيرا كذلك إلى "الأهمية التي يمثلها الاتصال من أجل "إنجاح كل عمل في هذا الإطار. وبعد أن إعتبر أنه من "غير المقبول " الاستمرار في العمل "دون تنسيق" في ورشات تكتسي أهمية خاصة دعا السيد واضح المسؤولين المعنيين إلى مضاعفة جهودهم من استكمال أشغال إعادة تأهيل هذين المبنيين الواقعين بقلب المدينة. وسيتحول مقر "المدرسة" ذي الطراز المعماري المغاربي إلى مركز للوجوه التاريخية لسيرتا القديمة فيما ستصبح محلات مونوبري سابقا متحفا للفن المعاصر، مثلما تمت الإشارة إليه. و رغم أنه أبدى ارتياحه لوتيرة أشغال بناء قاعة العروض التي تتسع ل3 آلاف مقعد التي توشك على الانتهاء بحي زواغي سليمان أعرب في المقابل عن استيائه و عدم رضاه للبطء المسجل في إنجاز جناح المعارض المجاور لهذه القاعة. وشدد بعين المكان أن "الإدارة سوف لن تتردد في تسليط عقوبات وفقا لما ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات" مؤكدا أن الهيئات العليا للبلاد قد تم إطلاعها بشأن هذا المشروع الذي أسند إلى مؤسسة إسبانبة. وخلال جولته التفقدية إلى ورشات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015 أعلن ذات المسؤول كذلك أن قاعة العروض (3 آلاف مقعد) المزمع استلامها "نهاية فبراير 2015" سيتكفل بتسييرها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام. و قد إستهل والي الولاية جولته الميدانية بتفقده ورشات إعادة تهيئة ساحة مسجد الأمير عبد القادر التي سيستلم جزء منها قبل افتتاح الحدث الثقافي الذي تتأهب قسنطينة لاحتضانه بعد أقل من 4 أشهر من الآن. وقام أيضا بزيارة كل من القاعة الشرفية لمطار محمد بوضياف الدولي و قصري الثقافة مالك حداد و محمد العيد آل خليفة في طور إعادة التأهيل و المقر السابق للولاية و قصر أحمد باي قبل أن يختتم جولته الميدانية بتدشينه "مركز النداء" لاستقبال المكالمات الهاتفية المتعلقة بانشغالات المواطنين الذي استحدثته مؤخرا وزارة الداخلية و الجماعات المحلية.