أكد الرئيس السنغالي ماكي سال يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على ارادة بلده و الجزائر في بعث علاقاتهما الاقتصادية لا سيما من خلال تعزيز الاطار القانوني لتعاونهما. في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أوضح السيد سال قائلا "لقد أكدنا على الارادة في بعث العلاقات الاقتصادية و التجارية و الاستثمار" مشيرا إلى أن السنغال "لم يواجه يوما مشاكل أو نزاعات" مع الجزائر. وأضاف أنه "يكفي إعطاء دفع لهذه العلاقات" مذكرا بأن اللقاء الذي جمعه الاثنين مع ممثلي القطاع الاقتصادي الجزائري العام و الخاص "كشفت عن آفاق في هذا الاتجاه". وأكد السيد سال أن الحكومتين الجزائرية و السنغالية "ستعملان على تعزيز الاطار القانوني لتعاونهما مع الحرص على تذليل العقبات بغية بعث حركية الاستثمار و التجارة و المبادلات الاقتصادية بين البلدين". وعلى الصعيد الاقليمي أشار إلى "تطرقه مطولا" مع الرئيس بوتفليقة إلى الوضع الاقليمي و الأزمات في افريقيا لا سيما الوضع السائد في مالي. في هذا الصدد أوضح الرئيس السنغالي أن الرئيس بوتفليقة "يعرف مالي تحديدا حق معرفة و تحليله الدقيق للوضع ساهم في كل الأحوال في إعطاء بعد آخر للقراءة التي يجب تقديمها بخصوص هذا النزاع و كذلك الأمر بالنسبة لليبيا". واغتنم السيد سال الفرصة من أجل الاشادة بالرئيس بوتفليقة الذي وصفه "باحدى أبرز الشخصيات الافريقية معروف بنضاله ابان ثورة التحرير و لكونه أساسا من ضمن أهم القادة الأفارقة في العالم الثالث". وذكر الرئيس السنغالي أن "الرئيس بوتفليقة الذي طالما ناضل من أجل القومية الافريقية يعتبر من بين مؤسسي النيباد".