أكد الرئيس السنغالي ماكي سال يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن "الجزائر من خلال هياكلها الحكومية و قطاعاتها الخاصة لها مكانتها كاملة في الورشات المفتوحة في السنغال" في إطار المشاريع التنموية الاجتماعية و الاقتصادية المدرجة في مخطط السنغال الناشئ. و أشار السيد سال خلال لقاء جزائري-سنغالي نظم في إطار زيارته الرسمية إلى الجزائر إلى إمكانيات و فرص الاستثمار المتاحة لرؤساء المؤسسات الجزائريين في القطاعين العام و الخاص في إطار مخطط السنغال الناشئ (2014-2018) الذي يتضمن مشاريع في قطاعات السكن و البناء و النقل و التربية و الصحة و غيرها. كما أعرب عن إرادته في إعطاء دفع جديد للتعاون الجزائريالسنغالي الذي لا ينبغي -كما قال- "أن يقتصر على العلاقات السياسية الرسمية و إنما يجب أن يتوسع أكثر إلى الشراكة الاقتصادية و الاستثمارات العمومية و الخاصة و المبادلات التجارية". وأوضح الرئيس السنغالي أن القيم الثقافية و الحضارية و المثل الإفريقية المتقاسمة بين السنغال و الجزائر "تشكل قاعدة متينة يمكن للبلدين أن يقيما عليها علاقات أكثر تقاربا و بناء شراكة تعود بالمنفعة على الجانبين". كما أكد أن الطاقة و الصناعة الغذائية يمثلان "قطاعين هامين" يمكن للبلدين أن يقيما من خلالها علاقات شراكة في "اقرب الآجال". في ذات السياق أعرب السيد سال عن أمله في الحفاظ على العلاقات بين حكومتي البلدين من اجل "تثمين إمكانيات الشراكة و التجارة و الاستثمار المتاحة" للبلدين. من جانب آخر جدد الرئيس السنغالي التأكيد على أن زيارته إلى الجزائر كانت "كذلك فرصة للإشادة و التنويه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة المشهود له بمشاركته في ثورة نوفمبر المجيدة و نضاله من اجل القضايا الإفريقية و في العالم الثالث".