قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الأمن بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني أنه تم اتخاذ بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح أثناء جولة حوار جنيف هذا الأسبوع من المحادثات التي تستضيفها الأممالمتحدة في جنيف من اجل حل الأزمة الليبية. جاء ذلك في بيان للممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الأمن بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني للتعليق على محادثات الحوار السياسي الليبي في جنيف بقيادة الأممالمتحدة، أكدت فيه أن المشاركين أظهر موقفا بناء وأعربوا عن "التزام بإيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا من خلال الحوار". و أضافت أن "هذا التقدم الأولي هو بداية وينبغي الترحيب به حتى لو انه ما زال هناك طريق طويل لنقطعه، مؤكدة تشجيعها لجميع الممثلين المدعوين بمن فيهم أولئك الذين لم يحضروا هذه الجولة للمشاركة في الجولة الثانية من محادثات الأسبوع المقبل بنفس روح الاحترام والتوافق". و أشارت فيدريكا موغريني إلى أن "خطورة الوضع في ليبيا تتطلب أن يضع كل الليبيين مصلحة وطنهم فوق خلافاتهم والتوصل إلى اتفاق يمكن في نهاية المطاف أن يضع حدا للأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة" في البلاد. يذكر انه اختتمت يوم الخميس في جنيف الجولة الأولى من الحوار الليبي بعد يومين من المناقشات المكثفة بين الأطراف الليبية بحضور بعضها وغياب أخرى، وذلك ضمن مساعي بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة الليبية التي تضرب البلاد. و تسعى الأممالمتحدة من خلال حوار جنيف إلى حل الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر في حين عقدت جولة أولي في ديسمبر الماضي في مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا. وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ أحداث 2011 حكومتان وبرلمانان وذلك منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس 2014. ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها والمنبثقة عن برلمان انتخب منتصف العام الماضي ولكن الميليشيات تشكك في شرعيته.