صرحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن مجهودات "ضخمة" تبذل من قبل الجهات المعنية لمواجهة مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه أغلب المؤسسات التربوية التابعة لمديرية التربية للجزائر غرب. وأوضحت بن غبريت في تصريح لواج عقب الزيارة التفقدية المفاجئة التي قامت بها إلى ثانوية زوبيدة ولد قابلية بدرارية التي عرفت مشاكل كبيرة منذ الدخول المدرسي الجاري أن ولاية الجزائر "تبذل قصار جهودها من أجل تعجيل وتيرة إنجاز المؤسسات التعليمية المبرمجة بالمنطقة في أقرب الآجال بغية تخفيف الضغط على بعض الثانويات". وقالت الوزيرة بالمناسبة أن زيارتها هذه تندرج في إطار التحضير للدخول المدرسي القادم من خلال الوقوف على المشاكل والاختلالات التي تعرفها المؤسسات التربوية بالجزائر غرب ومحاولة معالجتها مؤكدة بان غلاف مالي "مهم" قد خصص لترميم المؤسسات التي تحتاج إلى إعادة تهيئة. واستغلت بن غبريت الفرصة لتتبادل اطراف الحديث مع عدد من تلاميذ السنة النهائية بالثانوية وتطمئنهم حيال الإجراءات المتخذة في امتحان شهادة البكالوريا بما فيها الحق في الاختيار بين موضوعين اثنين في كل المواد و منح المترشحين مدة نصف ساعة إضافية من وقت الامتحان بغرض تمكينهم من إجراء قراءة متأنية ومن ثم اختيار أحد الموضوعين. كما ذكرت ذات المسؤولة التلاميذ في نفس السياق باللجوء إلى بطاقة التقويم المستمر للعمل السنوي بغرض -كما قالت- "تثمين مجهود التلميذ" والذي سيؤخذ بعين الاعتبار لمساعدة التلميذ على تحسين معدل نجاحه في البكالوريا. التقييم البيداغوجي للطور الثانوي : الدروس جرت في ظروف "عادية" (وزارة) الجزائر- جرت الدروس المخصصة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي منذ بداية السنة الدراسية بطريقة "عادية و منتظمة"،حسبما علمته وأج يوم الاثنين لدى وزارة التربية الوطنية. و أوضحت الوزارة أن "الملتقيات الجهوية الأربعة التي نظمت من 15 إلى 18 يناير الجاري بقسنطيينة و الجزائر و وهران و الأغواط و التي جمعت المفتشين المنسقين للطور الثانوي و التكنولوجي في جميع الاختصاصات أبرزت السير العادي و المنتظم للدروس لفائدة تلاميذ السنة الثالثة ثانوي منذ بداية السنة". و أضاف نفس المصدر أن هذه اللقاءات تهدف إلى تحضير تنظيم العملية الوطنية العلمية "تقييم إصلاح الطور الثانوي" المقررة شهر يوليو المقبل و التقييم البيداغوجي للثلاثي الأول من السنة الجارية و إشراك المفتشين في متابعة الفصلين الثاني و الثالث للسنة الثالثة ثانوي بهدف التحضير لامتحان البكالوريا. كما تم التأكيد على ضرورة تحسيس الأساتذة بالطرق التطبيقية المتعلقة ببطاقة التقييم المتواصل لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي من أجل "تحضيرهم لامتحان الباكالوريا في هدوء". و يهدف الملتقى الوطني المخصص لتقييم التعليم الثانوي بعد تطبيق الإصلاح في شهر يوليو المقبل إلى الوقوف على النقائص و تداركها في هذا الطور التعليمي.