تم إبراز أهمية الجهود التي تعتزم الدولة مواصلة بذلها بمناطق الجنوب و الهضاب العليا في إطار المخطط الخماسي الجديد خلال المجلس المصغر الذي عقد يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و الذي خصص لهتين المنطقتين. و من بين الأهداف المسطرة في إطار البرنامج الخماسي 2015-2019 بالنسبة لولايات الجنوب و الهضاب العليا يتعلق الأمر خاصة بتحسين الظروف المعيشية للسكان و انجاز برامج تنموية بلدية هامة و كذا توسيع شبكات الطرقات و الطرقات السريعة و السكك الحديدية حسبما أكده بيان لرئاسة الجمهورية. كما ترمي هذه الجهود إلى تحسين ظروف الدراسة لاسيما من خلال تطوير تكوين المعلمين على المستوى المحلي و تعزيز التغطية في مجال الصحة العمومية و تكثيف الاستجابة لطلبات السكن من خلال دعم البناء الذاتي للسكنات الاجتماعية والريفية. و من جهة أخرى ستستفيد ولايات الجنوب و الهضاب العليا من الدعم لتنمية قدراتها الاقتصادية وتنويعها وزيادة عروض التشغيل على المستوى المحلي. و بهذا الصدد سيتم تعزيز قدرات التكوين المهني وتكييفها مع مقتضيات الاقتصاد المحلي لاسيما في قطاعات المحروقات والمناجم والسياحة. و خلال المجلس المصغر تم التأكيد أنه فضلا عن التحفيزات المقدمة لصالح الاستثمارات الخاصة الوطنية أو الأجنبية بالشراكة ستشهد مناطق الجنوب والهضاب العليا إنجاز "عدد معتبر" من المناطق الصناعية وعصرنة الوحدات الصناعية العمومية. و يتعلق الأمر أيضا ببناء محطات لتكرير المحروقات و التحضير لاستغلال حقول الحديد بغار جبيلات و تكثيف استغلال المحاجر. و أوضح ذات المصدر أنه سيتم في المجال الفلاحي استصلاح مليون هكتار عبر ولايات الجنوب و الهضاب العليا و تعزيز الري مع إيلاء أهمية خاصة لترقية المستثمرات الفلاحية لصالح الشباب. و أمر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكومة بمرافقة تنفيذ البرنامج الخماسي الجديد للتنمية بتحسين الحكامة المحلية مع منح الأولوية لولايات الجنوب والهضاب العليا. و في هذا المضمار سيتم خلال السداسي الجاري إنشاء ولايات منتدبة بوسائل معززة وصلاحيات موسعة عبر ولايات الجنوب لتقريب المرفق العمومي من المواطنين. و سيتم توسيع هذا المسار سنة 2016 عبر الهضاب العليا بما يسمح ببسط الجهد المالي المطلوب مع العلم أن هذا المسعى سيعمم بالتدريج على باقي مناطق الوطن تحسبا لاستحداث ولايات جديدة.