سيشرع في زرع النخاع الشوكي لفائدة المصابين بسرطان الدم بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة "قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2015" حسب ما أعلنه يوم الثلاثاء مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية إدريس خوجة الحاج. وأوضح ذات المسؤول خلال ندوة الصحفية التي نظمتها بهذا المركز جمعية "أمل" لمساعدة مرضى السرطان بباتنة حول واقع التكفل بهذه الشريحة بأن مصلحة أمراض الدم التي تشرف عليها البروفيسور سعيدي مهدية ستتعزز بالتجهيزات الطبية اللازمة لهذا الغرض. وأضاف بأن هذه الفترة ستشهد أيضا استكمال فتح باقي المصالح وتجهيزها بما في ذلك الطب النووي والمخابر إلى جانب تدعيم المركز بمستخدمي شبه الطبي التكميليين بما يضمن السير الحسن لكل المصالح التي تعمل حاليا بنواة من الأساتذة المتخصصين وطاقم من عمال شبه الطبي. وذكر المدير المحلي للصحة بالمجهودات الكبيرة المبذولة على مستوى مركزمكافحة السرطان بباتنة الذي فتح أبوابه للمرضى في مايو 2012 في إطار المستشفى النهاري وأصبح بعد الشروع في العلاج بالأشعة في يوليو الأخير يستقبل مرضى من 29 ولاية من مختلف أنحاء الوطن مبرزا المبالغ المعتبرة التي صرفتها الدولة على هذا المرفق و التي فاقت كما قال 6,5 مليار د.ج. ومن جهتها أشارت رئيسة جمعية "أمل" لمساعدة مرضى السرطان لولاية باتنة فوزية شبعاني إلى التكفل الجيد الذي يتلقاه المرضى بمركز مكافحة السرطان بباتنة و المجهودات الكبيرة التي يبذلها الطاقم الطبي من أجل راحة المصابين بهذا الداء ودور المجتمع المدني في مرافقة هذه الشريحة. كما طرحت السيدة شعباني من جهة أخرى مشكل تعويضات بعض فحوصات الأشعة والتحاليل الطبية "التي تشكل عبئا كبيرا على المرضى". أما مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان ماضوي عيسى فأوضح بأن هذا المرفق ورغم الإمكانات البشرية المحدودة التي انطلق بها فقد استطاع أن يحقق منذ افتتاحه إلى غاية نهاية السنة المنقضية 26 ألف حصة علاج كيميائي منها 140 ألف حصة في سنة 2014 إلى جانب 6 آلاف حصة علاج بمصلحة أمراض الدم منذ افتتاحها في فبراير 2014 و3 آلاف حصة علاج بالأشعة منذ يوليو الأخير. وقد أكد متدخلون خلال هذا اللقاء من بينهم أساتذة مختصين في العلاج الكيميائي والأشعة والجراحة وكذا أمراض الدم بأن العمل جاري من أجل ضمان تكفل أحسن بالمرضى "لاسيما وأن الدولة لم تبخل بالإمكانات اللازمة بما في ذلك التجهيزات المتطورة". كما دعوا إلى ضرورة التحسيس بخصوص الوقاية من السرطان وكذا التشخيص المبكرلهذا الداء.