دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد يوم الاثنين إلى إجراء تفكير من أجل تحسين تأطير الشباب وإدماجه في الاقتصاد الوطني. وأوضح السيد حداد خلال لقاء مع وزير الشباب عبد القادر خمري أن "شباب بلادنا يشكل قوة معتبرة يجب علينا معرفة تسييرها و تاطيرها خدمة لتنمية بلادنا من اجل إنشاء اقتصاد نشيط و منفتح و عصري و تنافسي". كما أكد السيد حداد الذي يواصل لقاءاته بأعضاء الحكومة على ضرورة تطبيق سياسة شاملة تأخذ بعين الاعتبار مشاكل الشباب. وأضاف أن منتدى رؤساء المؤسسات "على أتم الاستعداد للمساهمة في هذه السياسة و أن هذا الالتزام مجسد في برنامج المنتدى و المتعلق بإنشاء المحاضن". في هذا الصدد دعت منظمة أرباب العمل كذلك إلى "مخطط استراتيجي شامل لدعم الشباب" حيث أوصت بوضع جميع آليات مساعدة الشباب تحت وصاية وزارة الشباب و ذلك من اجل ضمان التجانس و الفعالية. وابرز السيد حداد في ذات الخصوص أن منتدى رؤساء المؤسسات يدافع في مسعاه على ترقية الإمكانيات الوطنية العمومية منها والخاصة. وأوضح في رده على تصريحات بعض الأحزاب السياسية التي تتهم هذه المنظمة بتشجيع الخوصصة أن "المنتدى لا يطالب بخوصصة المؤسسات العمومية و إنما الانفتاح على المبادرة الخاصة في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي". فضلا عن تنصيب لجنة مختلطة بين منتدى رؤساء المؤسسات و وزارة الشباب ودعمها لحملة "استهلاك الإنتاج الوطني" فقد التزم المنتدى خلال هذا اللقاء بإنشاء محاضن اقتصادية من اجل مساعدة الشباب على إنشاء مؤسساتهم الخاصة. وستسمح هذه الأداة -حسب السيد حداد- "باستغلال التناغم بين المؤسسة والجامعة و المحاضن الاقتصادية حيث ستكون أيضا وسيلة لتقارب الجالية الجزائرية عبر العالم". وتابع قوله انه "من اجل إطلاق هذه المبادرة التزم بمساعدة من أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات بالتكفل في إطار تطوير المقاولاتية المحلية بتكوين من 50 إلى 100 شاب من أصحاب المشاريع كما سيتم تاطيرهم من قبل رؤساء المؤسسات من اجل الحصول على المزايا التي تقدمها الدولة و التمويل الضروري". من جانبه أكد السيد خمري على ضرورة إشراك المؤسسات العمومية والخاصة في مرافقة الشباب و إدماجهم في عالم الأعمال.