الصحراء الغربية، الداخلة (المناطق المحتلة)-طالبت المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب رئيس منتدى كرانس مونتانا بإلغاء الاجتماع السنوي لهذا الأخير المقرر عقده في مارس المقبل بمدينة الداخلة المحتلة و اختيار مكان آخر خاضع للسيادة المغربية لتنظيم هذا الحدث. و في رسالة وجهتها إلى رئيس منتدى كرانس مونتانا، أوردتها اليوم الأربعاء وكالة الأنباء الصحراوية، أعربت المنظمة عن "إستغرابها و احتجاجها" على قرار منتدى كرانس مونتانا عقد اجتماعه السنوي بمدينة الداخلة المحتلة بالنظر إلى "مكانة هذا المنتدى و أهدافه النبيلة القائمة على إشاعة السلم و احترام حقوق الإنسان بالعالم". و فسرت المنظمة إستغرابها بكون إقليم الصحراء الغربية يشكل في القانون الدولي أرض نزاع لم يحسم بعد مصيرها بين جبهة البوليساريو و المملكة المغربية و هو الإقليم الذي توجد به بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء (مينورسو) منذ سبتمبر 1991. و كتبت المنظمة في رسالتها "استغرابنا يأتي كذلك بسبب ما يعانيه الشعب الصحراوي بالمدن المحتلة من قمع ممنهج متعدد الأشكال و الطرق و الممارسات التي أسفرت عن اختطاف و تعذيب و اغتصاب و اعتقال و محاكمة آلاف المدنيين الصحراويين و إرغام المئات منهم على الهروب إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين و الى مناطق أخرى من العالم هربا من الاضطهاد السياسي". و لفتت في هذا السياق إلى أن الدولة المغربية ترمي من خلال موافقتها على طلب تنظيم هذا الاجتماع السنوي بمدينة الداخلة المحتلة إلى "محاولة إبراز سيادتها على إقليم الصحراء الغربية و التغطية على ضغط المنظمات الحقوقية الدولية التي تصدر يوميا تقارير تشخص الوضع الحقوقي المتأزم و الخطير بهذه المنطقة التي تعيش على وقع الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي". كما ذكرت أيضا بقيام السلطات المغربية بمنع العشرات من المراقبين الدوليين من مختلف الجنسيات من دخول الإقليم على خلفية إصدارها لهذه التقارير و مطالبتها بضرورة حماية المدنيين الصحراويين و بإنشاء آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و التعجيل بضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. و خلص أعضاء المنظمة إلى تحميل المنتدى "المسؤولية الكاملة " لعواقب انعقاد هذا الاجتماع من احتجاجات سلمية قد تعم مدن الصحراء الغربية و التي "ستقوم السلطات المغربية لا محالة بقمعها بقوة مما سينجم عنه المئات من الضحايا الصحراويين".