أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، نورية يمينة زرهوني، اليوم الخميس بغرداية أن قطاع الصناعة التقليدية يمثل مصدرا هاما للتنمية المستدامة واستحداث مناصب العمل بالمناطق الريفية. وأوضحت السيدة زرهوني على هامش افتتاح معرض بيع منتجات الصناعة التقليدية المنظم في إطار إحياء الطبعة ال 47 لعيد الزربية أن الصناعة التقليدية تمثل "ثروة نفيسة للتنمية الاقتصادية المحلية ومصدر رزق لعديد العائلات". ودعت الوزيرة النساء اللاتي يمتلكن مهارات في مجال الصناعة التقليدية إلى نقل تجربتهن وتكوين الشباب من أجل الإسهام في الإبقاء على تراث الصناعة التقليدية الذي يشكل مفخرة للجزائر. وأشرفت الوزيرة رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية السيدة عائشة طاغابو والسلطات المحلية على افتتاح معرض لبيع منتجات الصناعة التقليدية حيث يشارك 150 حرفي يمثلون ثلاثين ولاية في مختلف المجالات. وفي ما يتعلق بالسياحة دعت السيدة زرهوني المستثمرين الوطنيين إلى الإسهام في تعزيز قدرات الاستقبال وتحسين نوعية الخدمات المقدمة وفق المعايير الدولية مؤكدة في هذا السياق على عزم الدولة على مواصلة الجهود المبذولة من أجل تنمية القطاع وإعادة بعثه من خلال إرساء ميكانيزمات محفزة للاستثمار الخاص. "لابد أن تؤدي السياحة والصناعة التقليدية دورا هاما في الاقتصاد الوطني" كما أشارت إليه الوزيرة. وأوضحت من جهتها السيدة تقابو أن القطاع يبذل جهود معتبرة من أجل تكوين حرفين وحرفيات والمحافظة على العلامة التجارية الجزائرية من خلال إنجاز مراكز للدمغة". وأشارت ذات المتحدثة إلى أن الجزائر تغذي طموحات هامة في مجال خلق الثروة الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن مع المحافظة على الموروث الثقافي لكل منطقة وتعزيزه". وكانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية قد زارت مشروع توسعة فندق "بلفيدار" الكائن بحي بوهراوة إلى جانب إقامة السياحية على مستوى واحة بني يزقن حيث نوهت بالمناسبة بالجهود المبذولة من طرف مستثمري المنطقة من أجل تنمية السياحة البيئية بوسائل محلية من خلال المزج ما بين السياحة والزراعة. وحثت السيدة زرهوني في ختام زيارتها المستثمرين الجزائريين لأخذ السياحة البيئية لغرداية كمثال للمحافظة على الطبيعة وترقية الثقافة المحلية كمحرك للسياحة الثقافية.