اختارت الجزائر أربعة ملاعب لادراجها ضمن ملف ترشحها لاحتضان كأس افريقيا للأمم-2017 لكرة القدم من بينها اثنان جديدان. وسيتم تعيين البلد المنظم لهذا الحدث يوم غد الاربعاء 8 ابريل، (على الساعة 00ر14 بتوقيت الجزائر)، حسب البرنامج المفصل للدورة ال37 للجمعية العامة العادية للكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم (الكاف). وبعد انسحاب ليبيا عن تنظيم الموعد القاري، بسبب الوضع الامني المتدهور الذي تعيشه البلاد، قدمت كل من الجزائر والغابون وغانا ملفات ترشحها لاحتضان الحدث، فيما تراجعت مصر عن الترشح، حسب تصريحات مسؤوليها. واختارت الجزائر ملعب 5 جويلية الاولمبي بالجزائر العاصمة، و 19 ماي 1956 بعنابة (اعادة تهيئة) بالاضافة الى ملعبي براقي (شرق الجزائر العاصمة) ووهران (جديدان). ولقد تم غلق الملعب الاولمبي الكبير بالعاصمة، الذي يتسع ل64 الف مقعد، في سبتمبر 2013 بسبب اشغال اعادة التهيئة على غرار المدرجات، غرف تغيير الملابس، ارضية الميدان وكذا مركز الصحافة. وسيكون الملعب مهيأ لاحتضان نهائي كأس الجزائر-2015 لكرة القدم المقرر في الفاتح مايو المقبل، غير أن الاشغال ستتواصل به بسبب اعادة تهيئة "أخرى" من اجل عصرنته. ولا يبتعد هذا الملعب "الاسطوري" لكرة القدم الجزائرية سوى بحوالي 25 كلم عن مطار هواري بومدين الدولي وهو ما يسهل الوصول اليه. عنابة تحلم باحتضان كأس افريقية ثانية ويعد ملعب وهران، الذي يتسع ل40 ألف مناصر، كمنشأة ثانية هامة تدعم ملف الجزائر لاحتضان "كان-2017"، حيث انطلقت الاشغال بهذا الملعب سنة 2010، وحاليا بلغت نسبة التقدم فيه 60 بالمائة وينتظر ان يسلم في يونيو 2016. وتم تصميم الملعب على شكل "عش الطائر"، في حين يتسع موقف السيارات ل15 الف مركبة، اما فيما يتعلق باجلاء الجمهور فيتطلب الامر سبع دقائق فقط. أما فيما يخص ملعب عنابة (60 الف متفرج)، فستبدأ فيه الاشغال في مايو المقبل، حيث ينتظر ان تكتمل في 12 شهرا، وهو ما كان قد أكده سابقا، وزير الرياضة محمد تهمي، المتواجد حاليا بالقاهرة المصرية من اجل دعم ملف الجزائر، في تصريحات سابقة. ولقد سبق لهذا الملعب وأن احتضن مواجهات المجموعة الثانية في كأس افريقيا للأمم-1990 والتي ضمت منتخبات زامبيا، كينيا الكامرون والسينغال. في حين، فإن ملعب براقي الجديد بالعاصمة، الذي يتسع ل40 الف مقعد والمقدم ضمن ملف الترشح، فينتظر ان يتم تسليمه في نهاية 2016. وشدد الوزير على الشركة المكلفة بانشاء هذا الملعب على ضرورة الانتهاء من الاعمال به في اقرب وقت ممكن، من خلال رفع عدد العمال من 800 إلى 1000 عامل. وصرح نزيم غانم، مدير العمليات لمجمع "شاينا رايل واي كونستراكشن انجينرينغ" وهي المؤسسة القائمة بانجاز الملعب، قائلا "منذ ثلاثة أشهر مررنا الى العمل مرتين ثماني ساعات، كما بلغت نسبة انجاز المنطقتين الاولى والرابعة (المدرجات الشرقية والغربية) نسبة 80 بالمائة. سيكون مشروعا ضخما". كما تم تعيين ملاعب أخرى من اجل تدرب مختلف المنتخبات المشاركة في هذا الحدث، في وسط وشرق وغرب البلاد.