يشارك وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة غدا الاثنين ببرشلونة (اسبانيا) في أشغال اجتماع وزاري في إطار اطلاق مسار مراجعة سياسة الجوار الأوروبية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي، حسبما أفاد به اليوم الأحد بيان للوزارة. وأوضح البيان أن اللقاء "سيكرس لتبادل وجهات النظر حول مستقبل سياسية الجوار على ضوء التغيرات و الأحداث الجديدة التي تشهدها المنطقة مع ضرورة تكييفها وفقا لمتطلبات و تطلعات و امكانيات كل بلد شريك و كذا التحديات المشتركة فيما يخص الأمن و التنمية في المنطقة". وسيعرف الاجتماع مشاركة وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و نظرائهم من البلدان الشريكة في سياسة الجوار الأوروبية من الضفة الجنوبية للمتوسط. وأضاف ذات المصدر، أن السيد لعمامرة سيقدم بهذه المناسبة "المقاربة الجزائرية المتعلقة بأسس هذه السياسة في إطار مشاركته في مبادرة مراجعة سياسة الجوار الأوروبية التي تتوافق منهجيتها مع موقف الجزائر التي ما فتئت تدعم فكرة مسعى تشاوري كفيل بضمان تقاسم أمثل لنشاطات التعاون في إطار هذه السياسة". كما سيستغل رئيس الدبلوماسية الجزائرية الفرصة من أجل "التأكيد على المساهمة الفعلية و الهامة للجزائر في ترقية علاقات الجوار مع الدول المجاورة الواقعة ما وراء الصحراء من خلال مسعى شامل و حوار يرمي إلى توفير الظروف الدائمة لتحقيق السلام و الأمن و الرفاه لفائدة كل شعوب المنطقة". و حسب البيان، فان تنظيم هذه الندوة "يأتي بالتوازي مع استئناف المشاورات بين الجزائر و الاتحاد الأوربي من أجل استكمال مخطط عمل ثنائي حول هذه السياسة الجوارية الذي من شأنه أن يدعم اتفاق الشراكة و الحركية التي تطبع علاقات التعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و مؤسساته".