عبر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مساء الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن أمله في رؤية كل الأطراف المالية تغتنم "الفرصة التاريخية" و تعمل "بحسن نية" على تطبيق اتفاق السلام و المصالحة في مالي الذي وقعت عليه الأطراف المالية بالأحرف الأولى في الفاتح مارس المنصرم. في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع الوزيرة النيجيرية للشؤون الخارجية و التعاون و الاندماج الافريقي و النيجيريين بالخارج عائشة كاني بولاما أوضح السيد لعمامرة أن "مجلس أمن الأممالمتحدة وصف اتفاق الجزائر ب +الفرصة التاريخية+ بالنسبة لمالي. و نأمل بذلك أن تحسن كل الأطراف المالية اغتنام هذه الفرصة التاريخية و تعمل بحسن نية على تطبيق الاتفاق". للتذكير فان مجلس أمن الأممالمتحدة كان قد طالب يوم الجمعة المنصرم بإلحاح الحركات السياسية-العسكرية لشمال مالي التي لم توقع على اتفاق الجزائر أن تقوم بذلك في أقرب الآجال قصد حل الأزمة". و حسب السيد لعمامرة فان فريق وساطة دولية كان يعتزم الاجتماع مساء أمس الثلاثاء و اليوم الأربعاء بغية "تقييم الوضع ككل و اعطاء الدفع اللازم لمسار السلام في مالي بغية المضي قدما". و أوضح قائلا "ما يهم هو النتيجة و التطبيق الميداني" مشيرا في هذا الصدد أنه "لابد فعلا أن يتم الوفاء بكل الوعود المتضمنة في هذا الاتفاق و تحقيقها ميدانيا لأن هناك واجبات تترتب على الأطراف المالية و المجتمع الدولي و الوساطة". و أردف السيد لعمامرة أنه فور التوقيع على الاتفاق ستتحول الوساطة إلى لجنة متابعة من أجل تحمل المسؤوليات (المتضمنة في الاتفاق) قصد تشجيع "الارادة الجيدة" للبعض و البعض الآخر و التوجه نحو تطبيق (الاتفاق) "سيفيد بالدرجة الأولى كل سكان هاته المناطق (في مالي)". و كانت الأطراف المالية المشاركة في الحوار من أجل تسوية الأزمة في شمال مالي قد وقعت بالأحرف الأولى في الفاتح مارس المنصرم بالجزائر العاصمة على اتفاق سلام و مصالحة تحت اشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر. ووقع على الوثيقة بالأحرف الأولى ممثل الحكومة المالية و الحركات السياسية-العسكرية لشمال مالي المشاركة في أرضية الجزائر (الحركة العربية للأزواد +منشقة+) و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية و فريق الوساطة برئاسة الجزائر. إلا أن تنسيقية حركات الأزواد التي تضم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد طلبت "مهلة" لاستشارة قاعدتها النضالية قبل التوقيع على الاتفاق.