اعتبر وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الثلاثاء بالمدية أن ثورة نوفمبر المجيدة تعد الرابط المشترك بين جميع الجزائريين مهما كان ولائهم مؤكدا أن البلاد بحاجة إلى "صحوة الضمائر للحفاظ على هذا الانجاز العظيم". و شدد الوزير خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى 56 لاستشهاد العقيد سي محمد بوقرة -الذي سقط في ميدان الشرف في مثل هذا اليوم من سنة 1959 بأولاد بوعشرة -على ضرورة جعل ثورة نوفمبر "المرجع الرئيسي لكل أعمالنا". و قال الوزير في كلمة ألقاها أمام مجاهدين و رفقاء الشهيد قدموا لاستذكاره أنه لابد أن "لا ينحصر الاستذكار الذي نخص به شهدائنا في كل مرة في وقفة ترحم على أرواحهم بل أن يكون فرصة لاستلهام الكفاح و تضحيات الشهداء". و أكد السيد زيتوني أن الأجيال الشابة باستطاعتها تحقيق المعجزات إذا ما استلهمت الروح التي كانت سائدة أثناء الثورة التحريرية المظفرة و المشي على خطاهم. و اغتنم الوزير المناسبة لتسمية ثانويتين ببلديتي سيدي محجوب و وزرة باسم المجاهد شويحي رحال الذي توفي مؤخرا و الشهيد حنيني عاشور و كذا تسمية حي ببن شكاو باسم المجاهد قريشي رحال. و صرح السيد زيتوني على أمواج إذاعة المدية الجهوية أن مناخ العلاقات بين الجزائر و فرنسا مناسب لمعالجة بعض القضايا العالقة التي لها صلة بفترة الاحتلال مشيرا إلى "وعي بعض المسؤولين الفرنسيين حيال هذه الفترة من تاريخنا". و أعرب الوزير عن رغبته في أن تعرف هذه المسألة نفس النمط الذي يسود العلاقة بين البلدين سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الاقتصادي أو التجاري أو الاجتماعي واصفا طبيعة الملف ب "الحساس" و "الصعب".