أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم يوم الخميس بالجزائر أنه بمناسبة شهر رمضان القادم تم اتخاذ إجراءات لتسليم طرود المواد الغذائية الى بيوت المعوزين المعنيين بالعملية التضامنية. وأوضحت الوزيرة خلال عرضها لبرنامج القطاع أمام أعضاء لجنة الصحة و الشؤون الاجتماعية و العمل و التكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني أن قطاع التضامن اعتمد اجراءات بتجنيد ممثلين عن الكشافة الاسلامية الجزائرية وعن الهلال الاحمر الجزائري للاشراف على تسليم طرود المواد الغذائية الى بيوت المعوزين المعنيين بالعملية التضامنية. وأضافت السيدة مسلم أن هذا الاجراء الذي سيتم تطبيقه حسب امكانيات القطاع يهدف الى "تفادي صور الطوابير الكبيرة المسيئة" للعملية التضامنية ومن أجل التخفيف من معاناة المحتاجين المستفيدين من هذه المساعدات خلال شهر رمضان مع التركيز على احترام كرامتهم عند تلقي هذه المساعدات. وأكدت الوزيرة أن طرود المواد الغذائية التى سيتم تسليمها للمعوزين أسبوعا قبل بداية شهر رمضان ستشمل مواد غذائية متكافئة في مختلف مناطق الوطن مع الاخذ بعين الاعتبار متطلبات المعوزين التى تتماشى وخصوصيات كل منطقة. ويذكر أن السيدة مسلم كانت قد أشارت مؤخرا الى أن "التقييم التقديري للغلاف المالي المخصص لتمويل علمية التضامن خلال شهر رمضان 2015 لهذه السنة يقدر بأكثر من 8 ملايير دج ستوزع في شكل مساعدة ل7ر1 مليون شخص محتاج". و تشمل هذه القيمة اسهامات الكثير من الاطراف على غرار وزارة التضامن و الجماعات المحلية و صندوق الزكاة و الهلال الأحمر الجزائري اضافة الى اسهام المانحين على حد قولها. و بعد أن أوضحت أن اسهام وزارة التضامن تجاوز 700 مليون دج، ركزت السيدة مسلم على أهمية الشفافية في تسيير هذا المبلغ حتى "تصل هذه المساعدات و في الوقت المناسب للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة لها". و كانت الوزيرة قد أعطت توضيحات حول الابقاء على الاجراء المتعلق ب"طرود المواد الغذائية"، معتبرة أنه من "غير المناسب" اللجور الى الصكوك البريدية سيما --كما قالت--"و أن أغلبية هذه الشريحة من المحتاجين لا تتوفر على الوسائل التي تسمح لها بالاستفادة من هذه المساعدة عن طريق الصك البريدي".