سيستفيد 7ر1 مليون مواطن معوز عبر الوطن من قفة رمضان المبارك التي ستمنح هذه السنة في شكل طرود غذائية بدل مبالغ مالية، حسبما أعلنته اليوم الخميس بورقلة وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم. و أوضحت الوزيرة خلال زيارة تفقد قادتها لعدد من مراكز و مؤسسات تابعة لقطاعها بهذه الولاية أن تعليمات "صارمة" أعطيت من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعديد الإجراءات اتخذت من طرف وزارتي الداخلية و الجماعات المحلية و التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة من أجل أن تكون قفة رمضان الخاصة بهذه السنة "متساوية" و "متشابهة" في كل بلديات الجمهورية. وعاينت السيدة مسلم مركز جمعية أولياء التلاميذ المعاقين ذهنيا الواقع بحي بني ثور (وسط مدينة ورقلة) أين اطلعت على ظروف التكفل البيداغوجي بهذه الفئة الهشة من المجتمع و المقدر عددهم ب 278 طفلا ( من 5 إلى 25 سنة) موزعين على 17 فوجا تربويا و ثماني ورشات. كما تفقدت المركز المتعدد الخدمات لرعاية الشباب الذي يستقبل حاليا 30 نزيلا دون 18 سنة قبل أن تشرف على مراسم إمضاء إتفاقية بين مديرية النشاط الإجتماعي للولاية و المجلس الشعبي لبلدية أنقوسة ( 20 كلم شمال ورقلة) من أجل تزويد ابتدائية "الجيلالي بونعامة" ب 40 مكيفا هوائيا و30 مكيفا آخر لفائدة أربع إبتدائيات موزعة عبر تراب هذه الجماعة المحلية . واستفاد كذلك بموجب هذه الإتفاقية 200 تلميذ معوز عبر بلديات أنقوسة والحجيرة و بلديات أخرى من المناطق النائية من دراجات هوائية بغرض استخدامها في التنقل إلى متوسطاتهم التي لا تتوفر على النقل المدرسي. وتفقدت السيدة مسلم دار الأشخاص المسنين بمنطقة الحدب (بلدية الرويسات) التي افتتحت أبوابها في نوفمبر 2011 بطاقة 18 غرفة بعدد 50 سريرا و تستقبل حاليا بعض الحالات الصعبة الأخرى على غرار مرضى السرطان من ولايات أخرى في انتظار مواعيد علاجهم، حسب الشروحات المقدمة للوزيرة. كما عاينت ظروف التكفل البيداغوجي بنزلاء عديد المؤسسات المخصصة لهذا الغرض على غرار المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا (ورقلة 2) و دار الطفولة المسعفة و مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا. واطلعت بالمناسبة على معرض للنشاطات النسوية المستحدثة في إطار جهاز القرض المصغر و وزعت عينة من قرارات الإستفادة من هذه القروض. وقبل ذلك عقدت وزيرة القطاع لقاء مع مسؤولي مجمع سوناطراك بحاسي مسعود خصص لبحث مسألة المساهمات الإجتماعية حيث كان هذا اللقاء فرصة للمنتخبين المحليين لطرح انشغالات تتعلق أساسا بضرورة ترقية الهبات الممنوحة من قبل مجمع سوناطراك و تفعيل دوره الإجتماعي من خلال مساهمته في المشاريع التنموية بالولاية على غرار إنجاز المستشفيات و مراكز التكفل بالمعاقين و تمويل الأنشطة الرياضية. هذا وجرى خلال الفترة الممتدة من سنة 2013 إلى 2015 توفير 27 منصب شغل بالشركة الوطنية للهندسة المدنية و البناء و الشركة الوطنية للأشغال في الآبار (مجمع سوناطراك) لفائدة المعاقين بالولاية حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وفي إطار التحضير لموسم الإصطياف استفادت ولاية ورقلة من 400 حصة موجهة لأطفال العائلات المعوزة إلى جانب توفير 70 حصة من طرف مجمع سوناطراك لفائدة أبناء الحرس البلدي و ضحايا الإرهاب بالإضافة إلى المساهمة في تمويل عدة عمليات تضامنية على غرار قفة رمضان و ترميم مرافق دينية كما أشير إليه. واختتمت الوزيرة زيارتها إلى ولاية ورقلة بعقد لقاء مع المنتخبين و إطارات قطاعها و الحركة الجمعوية و المجتمع المدني خصص لمناقشة برنامج القطاع و استعراض بعض الإنشغالات وحصر النقائص من أجل التكفل بها.